بدأت عمليات هدم مقهى الحجاز وسط العاصمة دمشق، ليل أمس الإثنين 1 آذار، تنفيذاً لمشروع سياحي في المنطقة العريقة.
وقال المدير العام للمؤسسة العامّة للخط الحديدي الحجازي، حسنين محمد علي، إنّ “شركة الحجاز للاستثمار بدأت بتنفيذ مشروع سياحي يتضمن فندق 5 نجوم على أرض العقار”، حسبما نقل تلفزيون الخبر.
وتبلغ مساحة العقار 5 آلاف متر، فيما تبلغ مساحة المقهى الذي يعد من ضمن العقار ألف متر، كما يشمل عددا من المحلات التجارية ومحطة الوليد والمحيط وسيكون مكان كل هذا فندق 5 نجوم و”بدأت الآن أعمال الهدم”.
وأعطت المؤسسة العامة للخط الحديدي أواخر تشرين الثاني الماضي، أمر المباشرة للشركة المستثمرة، لبدء تنفيذ مشروعها التجاري في المحطّة العريقة.
وتبلغ حصّة المؤسسة من إيرادات المشورع 16% سنويا، أو 1.6 مليار ليرة سورية سنويا، فيما تزداد النسبة بمعدل 5 % كل 3 سنوات
ووفقا لما نقلته صحيفة الوطن الموالية للنظام عن محمد علي حينها، فإنّ البدل الإجمالي سيصل إلى أكثر من 103 مليارات خلال فترة الاستثمار، وبوسطي سنوي 2.3 مليار ليرة سورية.
وقال محمد علي إنّ “المؤسسة لا تلتزم سوى بتقديم الأرض فقط، والتي كانت عبارة عن محال تجارية بأجور بسيطة ومحطة وقود ومقهى”.
وكانت المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي، أعلنت في حزيران 2020، عن منح مشروع استثمار محطة الحجاز الأثرية بالعاصمة دمشق، لشركة خاصة لم تفصح عن اسمها بادئ الأمر.
ويحمل المجمّع السياحي والتجاري المقرّر إنشاؤه من الشركة المستثمرة، اسم “نيرفانا“، أمّا مدّته فهي 45 عاماً.
وكشفت المؤسسة العامة عن هوية الشركة المستثمرة، بعد أن شاع على منصّات التواصل الاجتماعي أنّها إيرانية، حيث قال حسنين علي إنّ الشركة تحمل اسم “شركة الحجاز للاستثمار السورية الخاصة”.
وهي شركة تأسست أواخر عام 2019، بعد أيام على طرح شروط المناقصة، تعود ملكيتها لمستثمرين سوريين، هما “فادي موفق حمادة”، و”أحمد فاروق عباس”، مناصفة بينهما.
وأطلق سوريون عبارة “مقهى الحجاز..وداعاً”، مرفقين العبارة بصور سابقة للمقهى الذي حفل بالزوّار سابقا، وكتب آخرون على حساباتهم في منصّات التواصل الاجتماعي: “رحلت الذكريات”.