وجّه العديد من قاطني مخيم جرمانا للاجئين الفلسطينيين، اتهامات لإحدى الميليشيات الفلسطينية المتمركزة في المنطقة، بسرقة المساعدات الإغاثية المخصّصة لأهالي المخيم.
ونقلت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا في تقرير نشرته اليوم، الخميس 11 شباط، عن مجموعة من الناشطين قولهم إن عناصر ميليشيا “قوات الصاعقة” الفلسطينية، عملوا على سرقة عدد من الحصص الغذائية المقدمة من الهلال الأحمر الفلسطيني الأسبوع الفائت لقاطني المخيم.
وأضاف الناشطون أن المساعدات تصل مقر الميليشيا لتوزيعها على العائلات الأكثر عوزاً من قاطني المخيم والنازحين إليه، مشيرين إلى أن العناصر تقاسموا المساعدات فيما بينهم، دون توزيع أي منها على الأهالي.
وأكّد الناشطون أن عناصر الميليشيا ذاتها، سرقوا كمية من الألبسة الشتوية التي وصلت مكتبهم لتوزيعها على قاطني المخيم العام الفائت.
ميليشيات محلية تابعة للنظام السوري، أجرت عمليات مشابهة خلال الأعوام الماضية في مختلف مدن وبلدات ريف دمشق، لا سيما ميليشيا الدفاع الوطني وكتائب البعث، إضافة للدوريات الأمنية التي خُصّصت للإشراف على عمليات التوزيع.
وألغت بعض المنظمات الإغاثية العاملة في الغوطة الشرقية، مطلع العام الجاري، العديد من برامجها الإغاثية، وأنفقت مخصصاتها على تكاليف ترميم المنازل المتضررة العائدة ملكيتها لأشخاص مقربين من النظام، لاسيما “جمعية الندى” صاحبة النشاط الأكبر في الغوطة الشرقية، وهيئة “مار أفرام” السرياني الإغاثية التي عملت على انتقاء المستفيدين من منح “المشاريع الصغيرة”، التي تهدف وفقاً لبرنامجها إلى مساعدة الفقراء على تأمين مستلزماتهم اليومية.
