وصلت “ظاهرة” سرقة كابلات الكهرباء ومراكز التحويل إلى وسط دمشق، في ظل ارتفاع نسبتها في عموم البلاد إلى 50 بالمئة، تزامناً مع استمرار العمل بنظام التقنين الطويل.
وقال معاون المدير العام لمؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء أسامة شعرون اليوم الإثنين 18 نيسان، ” تطوّرت هذه الظاهرة لتصل خلال الأشهر الأخيرة إلى مراكز المدن، ومنها دمشق، بعد أن كانت محصورة بالأرياف والمناطق الحراجية”.
وأضاف شعرون في تصريحات لصحيفة الوطن المحلية، إنّ “السرقات سُجّلت في مناطق البرامكة والقصاع ومشروع دمر وغيرها، وهي ظاهرة لم تكن موجودة بدمشق”.
ولفت شعرون إلى أنّ “هناك ارتفاع بمعدل السرقات على شبكة الجهد الكهربائي المنخفض أكثر من 50 بالمئة خلال الأشهر الأخيرة..”.
وأوضح المسؤول أنّ معظم اللصوص بأعمار صغيرة، إلا أنّه يتم تشغيلهم من أشخاص آخرين، مشيراً إلى أنّ عمليات السرقة تتم خلال ساعات التقنين.
وتصل كلفة “صيانة مركز التحويل إلى أكثر من 30 مليون ليرة في حين يتم بيع المسروقات النحاسية من هذا المركز بعشرات الآلاف وبالحد الأعلى مئات الآلاف”.
وتقول وزارة الكهرباء في حكومة النظام، إنّ الإنفاق على شبكات التوزيع الكهربائي المدمّرة والمنهوبة من عام 2016 حتى العام 2020 يزيد عن 85 مليار ليرة سورية.
وفي شباط الماضي، نشر صوت العاصمة خبراً عن تزايد عمليات السرقة في دمشق، والتي تضمّنت إلى جانب المحلات التجارية والسيارات أكبال الكهرباء.
