بحث
بحث
كورونا يصل المدارس الخاصة بدمشق، ودراسة لتخفيض ساعات الدوام في الروضات
الأطفال في مدرسة شويفات الخاصة- فيسبوك

كورونا يصل المدارس الخاصة بدمشق، ودراسة لتخفيض ساعات الدوام في الروضات

إدارات المدارس أغلقت الصفوف التي ظهرت فيها الإصابات

سجّلت بعض المدارس الخاصة وروضات الأطفال في محيط العاصمة دمشق، خلال الأيام القليلة الماضية، العديد من الإصابات بفيروس كورونا بين الأطفال، ما دفع إداراتها لإجراء دراسة عن إمكانية تخفيض عدد ساعات الدوام المدرسي اليومي.

مصادر صوت العاصمة قالت إن مدرسة “الشويفات” الخاصة، الواقعة على أوتوستراد دمشق- درعا، سجّلت عدداً من الإصابات بين الطلاب، بعد ظهور أعراض الإصابة عليهم، وإجراء مسحات PCR لهم.

وأضافت المصادر أن إدارة المدرسة أصدرت قراراً، مطلع الأسبوع الجاري، قضى بإغلاق عدد من الصفوف المدرسية التي تأكّدت وجود إصابات بين طلابها، ومنحت الطلاب عطلة لمطلع الأسبوع القادم، موجّهة بإخضاعهم للحجر المنزلي للتأكّد من سلامتهم.

وأشارت المصادر إلى أن مدارس خاصة أخرى في العاصمة دمشق، ظهرت فيها العديد من الإصابات المؤكدة، لافتةً إلى أن عدداً من الأهالي امتنعوا عن إرسال أطفالهم إلى المدارس للحفاظ على سلامتهم.

وأكّدت المصادر أن عدداً من روضات الأطفال الخاصة، تُجري دراسة حول إمكانية تخفيض عدد ساعات الدوام اليومي، بعد الاشتباه بوجود إصابات بالفيروس بين الأطفال.

وبحسب المصادر فإن إدارات المدارس أوقفت إقامة الاحتفاليات في المناسبات، وحفلات أعياد الميلاد التي اعتادت إقامتها للأطفال، خوفاً من انتشار الفيروس بين الطلاب.

انتشار الإصابات بين طلاب المدارس الخاصة في العاصمة دمشق ومحيطها، جاء بعد تسجيل قرابة الـ 30 إصابة في مدرستي “ثانوية التل للبنين” و”الثانوية التجارية والفنية للبنات”، في مدينة التل بريف دمشق، إضافة لأكثر من 20 إصابة بين الطلاب والكوادر التعليمية، معظمها في مدرستي “غالب مربية” الثانوية للبنات، والمدرسة الإعدادية للبنات، وأخرى في مدرسة “إبراهيم مشرقي” الابتدائية في بلدة جديدة عرطوز.

وادعى رئيس دائرة الصحة المدرسية في ريف دمشق “عدنان نعامة”، أن معظم الحالات التي سجلها المشرفون الصحيون في مدارس جديدة عرطوز، مصابة بالرشح بسبب تقلبات الطقس، وأن ارتفاع حرارة الحالات المرافق للرشح ناتج عن الإصابة بـ “الإنفلونزا الموسمية”، مضيفاً أن الأعراض الظاهرة على الأطفال، جاءت بسبب تبديل “الأسنان اللبنية”، ووجود الالتهابات في اللثة، ما عرّضه لموجة انتقادات من قبل الطلاب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الذين بيّنوا بدورهم أن جولة الصحة المدرسية كانت وهمية، ولم تُجري أي معاينة أو مسحة طبية لأحد من الطلاب.

وحذّر معاون مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة، “عاطف الطويل”، مطلع الشهر الجاري، من موجة جديدة لانتشار كورونا تكون أعنف من الأولى، مرجعاً السبب الأساسي في ارتفاع الأعداد خلال فصل الشتاء للتجمّع في أماكن مغلقة، بالإضافة إلى تشابه أعراض كورونا مع أعراض الانفلونزا، إضافة لتخفيف الإجراءات الاحترازية، ما يجعل احتمالية ارتفاع أعداد الضحايا أكبر.

تحذيرات الطويل جاءت بعد أيام على تصريح لرئيس برنامج التثقيف الصحي في مديرية صحة دمشق “وائل الدغلي”، توقع خلاله وقوع موجة جديدة من الإصابات بفيروس كورونا خلال شهري تشرين الثاني وكانون الأول.

وكان عضو الفريق الاستشاري لمواجهة فيروس كورونا، الدكتور “نبوغ العوا”، قد حذّر من موجة شتوية لانتشار كورونا في البلاد، قائلاً: “الذروة القادمة من الإصابات، قد تفاجئنا بأعراض شديدة أو متنوعة”، داعياً كل من يشتبه بإصابته بالفيروس لمراجعة المستشفيات على الفور.

المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير