قالت وسائل إعلام أمريكية إنّ إيران تطلب من الميليشيات التابعة لها في المنطقة تجنّب إعطاء إدارة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب سبباً للتصعيد ضدّها، وهو ما حملته رسالة حملها قائد فيلق القدس الإيراني، إسماعيل قاآني، في زيارة سرّية إلى العراق خلال الأسبوع الماضي.
وذكرت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية الجمعة الماضي 19 تشرين الثاني، أنّ قاآني زار العراق حيث التقى بقادة الميليشيات وبعض السياسيين الموالين لطهران.
وطالبت طهران عبر رسالتها بعدم إعطاء ترامب فرصة لبدء جولة جديدة من العنف ضدّها، داعية الفصائل الشيعية العراقية لوقف الهجمات ضد الوجود الأمريكي في العراق.
ونقلت الوكالة عن أحد السياسيين الشيعة في العراق، قوله إنّ قاآني أخبرهم أنّه في حال كان هناك تصعيد أمريكي فإنّ الرد سيكون موازيا له.
وأضافت الوكالة نقلا عن مسؤولين عراقيين، أنّ إيران وجهت حلفاءها في الشرق الأوسط بأن يكونوا في حالة تأهب قصوى، وتجنب إثارة التوترات مع الولايات المتحدة.
وبحسب الوكالة فإنّ طهران تخشى السلوك غير المتوقّع لإدارة ترامب التي تتحضّر لمغادرة البيت الأبيض في غضون شهرين تقريبا.
وتدعم إيران ميليشيات شيعية في لبنان مثل حزب الله، وسوريا والعراق، بالإضافة إلى اليمن، تحت مسمّى “حلف الممناعة”.
وتعرّضت مواقع عسكرية تابعة لميليشيا فيلق القدس في سوريا، لهجوم إسرائيلي فجر الأربعاء 18 تشرين الثاني، ما أدّى إلى تدمير مواقع عدّة أعلنت عنها إسرائيل.
وجاء الاستهداف الإسرائيلي للميليشيا قبل أن تتحدّث مصادر إعلامية عن زيارة قاآني “السرية” إلى العراق، والتي ذكرت بعض المصادر أنّها كانت تالية لزيارة إلى سوريا ولبنان.
ولم تؤكّد مصادر حكومية في البلدان الثلاثة زيارة قاآني، كما أنّها لم تنفِ وقوعها.