استولى عناصر من أمن وقوات النظام السوري على منازل لاجئين فلسطينيين مهجّرين في مخيم خان الشيح بريف دمشق الغربي.
وقالت مجموعة العمل لأجل فلسطينيي سوريا، الثلاثاء الماضي، إنّ عناصر من فرع الأمن العسكري 220 (فرع سعسع)، سيطروا على أكثر من 10 منازل في المخيم.
ونقلت المجموعة عن مصادر محلّية أنّ عناصر فرع سعسع قطنوا تلك المنازل، وهدّدوا من يعارضهم بالاعتقال بتهمة التعامل مع “جهات إرهابية”.
وعمل عناصر من قوات النظام أو من المحسوبين على أطراف أمنية ولجان أهلية، على وضع علامات على منازل عدد من النشطاء الإغاثيين والإعلاميين من أبناء المخيم لاستملاكها.
وكانت المجموعة أصدرت تقريرا في وقت سابق من الشهر الجاري، بشأن عمليات استيلاء ومصادرة وتدمير ممتلكات اللاجئين الفلسطينيين على يد النظام.
وأشار التقرير الصادر بـ 14 صفحة، إلى أنّ قسما من تلك الحالات سُجّلت في ريف دمشق، بمخيمات “السبينة وخان الشيح والحسينية ومنطقة الذيابية”.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، سلّط تقرير الضوء على استمرار “وضع اليد” على ملكيات المدنيين المهجّرين من مناطق سيطرة النظام.
وذكر تقرير لموقع سيريا ريبورت في 23 أيلول الماضي، أنّ عمليات وضع اليد على عقارات الغائبين تتواصل في مضايا، مشيرة إلى أنّ “من يقوم بالاستيلاء على ملكيات الغائبين، في معظم الحالات، هم أبناء البلدة من المنتسبين لقوات النظام”.
ونشرت منظمة هيومن رايتس ووتش في تموز 2019 تقريراً قالت فيه إن حكومة النظام تعاقب عائلات المعارضين عبر تجميد أموالهم المنقولة وغير المنقولة، مشيرةً إلى أنها تنتهك حقوق الملكية وتشكل عقاباً جماعياً في استهدافهم.
وأكدَّت رايتس ووتش في تقريرها أن قرارات الحجز على الممتلكات تستهدف المعارضين من أبناء المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام بين أعوام 2014 و2019، ولا سيما مناطق ريف دمشق والغوطة الشرقية وحلب.