سجّلت بلدة الهامة في ريف دمشق الغربي خلال الأيام القليلة الماضية، عدداً من الإصابات بفيروس كورونا بين طلاب مرحلة التعليم الأساسي، وذلك بعد أسبوع من بدء العام الدراسي.
وقال مراسل صوت العاصمة إن أعراض الإصابة بالفيروس ظهرت على أكثر من 15 طفلاً من طلاب مدرستي “محمد فهد البابا” و”محمد وحيد البابا” للتعليم الأساسي.
وأضاف المراسل أن إدارة المدرستين لم تلتزما بـ “بروتوكول المدارس” الصادر عن وزارة الصحة، والذي يقضي بإغلاق الشعب الصفية في حال إصابة أي من التلاميذ بفيروس كورونا، مشيراً إلى أن الإجراء الوحيد الذي أتُخذ هو توجيه الطلاب للحجر المنزلي.
وفرضت صحة ريف دمشق خلال الأسبوعين الماضيين حجراً صحياً على أكثر من 35 شخصاً من أبناء البلدة، معظمهم من قاطني حيي “الوادي وجمرايا”، حسب ما ذكر مصدر طبي لصوت العاصمة.
وذكر أن خمسة أشخاص توفوا مطلع الأسبوع الجاري، بينهم شاب عشريني وامرئتين، دفنوا في مقبرة البلدة.
وسبق وأن أعلنت مديرية الصحة المدرسية في وزارة التربية عن إصابة طالبة في الصف الخامس الابتدائي في إحدى مدارس العاصمة دمشق، في حين ظهرت الأعراض على شقيقتها في الشعبة ذاتها.
وعلى إثر ذلك، أغلقت الصحة المدرسية الصف لمدة خمسة أيام، ومنحت معلمة الصف استراحة منزلية لمراقبة وضعها الصحي.
وكان عميد كلية الطب البشري السابق “نبوغ العوا”، قدم مقترحاً قبل بدء العام الدراسي، دعا فيه لتأجيل افتتاح المدارس للمرحلة الابتدائية كإجراء احترازي لمواجهة انتشار الفيروس، إذ اعتبر أن المدارس لا تستطيع الالتزام بالتعقيم واستخدام الصابون والمياه، ولا يمكن ضمان الوقاية الصحية للطلاب.
ومن جهته، رفض وزير التربية في حكومة النظام السوري “دارم الطباع” مقترح “العوا” في تصريح قال فيه: “نحترم عميد كلية الطب البشري نبوغ العوا بآرائه المطروحة بما يتعلق بتأجيل المدارس، لكنّه لم يغلق المستشفيات ولا الجامعة المشرف عليها”، ما قوبل بالاستنكار والسخرية من قبل روّاد منصّات التواصل الاجتماعي.
وبحسب الإعلان الرسمي الصادر عن وزارة الصحة في حكومة النظام السوري، فإن عدد المصابين بفيروس كورونا في سوريا ارتفع ليبلغ3877 إصابة، بينها 983 حالة تماثلت للشفاء، و178 حالة وفاة.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير