أضرب معظم سائقي السرافيس العاملة على خط دوما – دمشق عن العمل، وذلك على خلفية أزمة المحروقات التي تشهدها البلاد منذ مطلع الشهر الجاري.
وقال مراسل صوت العاصمة إن السائقين اعتمدوا خلال الفترة الأولى من الأزمة على شراء المازوت “الحر”، لكن ما لبث أن ازداد سعره حتى وصل إلى 800 ليرة لليتر الواحد، وهو ما لا يتناسب مع رسوم المواصلات البالغة 100 ليرة للراكب الواحد.
واشار المراسل إلى أن إضراب السائقين تسبب بحالة من الازدحام في كراجات دوما ودمشق، إلى درجة أن المرء بات مضطراً للانتظار 3 ساعات في بعض الأحيان حتى يتمكن من الحصول على مقعد.
وبدأت أزمة المحروقات في دوما مع إغلاق المحطات الثلاثة في المدينة “آدم، عيون، ساعور”، بسبب انقطاع مخصصاتها، وهو ما اضطر السائقين لشراء المازوت “الحر”.
وارتفعت أسعار المازوت “الحر” من 400 ليرة لليتر، إلى 800 خلال أيام قليلة، تزامناً مع حملة اعتقالات نفذتها استخبارات النظام بحق الباعة، عُرف منهم شاب من “آل سريول” اعتُقل من محله في شارع أبو الرهج على أطراف المدينة.
وكانت وزارة النفط في حكومة النظام السوري برّرت الأزمة التي ظهرت في اللاذقية وحلب وحماة وحمص ودرعا والسويداء، بأنّها ناجمة عن تنقلات المواطنين في الموسم السياحي الصيفي، قبل أن تصل الأزمة إلى دمشق، وتقر الوزراة بأسبابها.
وقال وزير النفط “بسام طعمة” في وقت سابق إن أزمة المحروقات التي تعيشها البلاد ستشهد انفراجا مع نهاية شهر أيلول الجاري، وأن أعمال الصيانة في مصفاة بانياس، التي تزود البلاد بثلثي الحاجة من المحروقات، ستنتهي بعد نحو 10 أيام.
وحمّل طعمة حينها “قانون قيصر” الأمريكي مسؤولية الأزمة، لجهة منعه وصول التوريدات الخارجية من المشتقات النفطية إلى النظام السوري، مشيرا في الوقت ذاته إلى سيطرة الأمريكان وميليشيات “قسد” على أبرز حقول النفط شمال شرق البلاد.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير