سجّلت الهيئة العامة للطب الشرعي في سوريا، منذ بداية العام الجاري، 116 حالة انتحار في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، بينهم 18 قاصراً.
وقال المدير العام للهيئة “زاهر حجو”، إن المنتحرين الذكور أكثر من الإناث، مشيراً أن محافظة حلب تصدرت المشهد في عدد حالات الانتحار بـ 23 حالة، تلتها محافظتا ريف دمشق واللاذقية، إذ سجّلت كل منهما 18 حالة.
وأضاف “حجو” في تصريح لصحيفة الوطن الموالية أن محافظتي دمشق وحمص سجّلتا 14 حالة، وحماة 10، والسويداء 9، وطرطوس 7، ودرعا حالتين، وأخيراً القنيطرة بحالة انتحار واحدة.
وأشار إلى أن عدد المنتحرين من الذكور بلغ 86، في حين بلغ عدد الإناث 30، بينهم 18 قاصراً، منهم 11 من الذكور و7 من الإناث.
وتقتصر هذه الحصيلة على المناطق الخاضعة لسيطرة النظام فقط، بينما سجلت نحو 10 حالات انتحار في المناطق الخارجة عن سيطرته، خاصة في محافظة إدلب.
وسجّل موقع صوت العاصمة عدداً من حالات الانتحار في دمشق وريفها منذ مطلع العام الجاري، كان آخرها انتحار امرأة أربعينية في مدينة جرمانا، ألقت بنفسها من الشرفة بعد “نقاش حاد” مع ذويها.
كذلك انتحر الشاب “أنس دعبول” في سجن مديرية منطقة التل، بعد ساعات من اعتقاله بتهمة “ارتكاب قضايا جنائية”، إذ أقدم الشاب على الانتحار بعد ابلاغه بأن الإدارة قررت تسليمهم لفرع الأمن السياسي.
وفي ضاحية بريف، انتحر قاصر يبلغ من العمر 16 عاماً في وقت سابق شنقاً، بواسطة حبل ربطه في أعلى منزل عائلته، إذ كان يعاني من اضطرابات نفسية.
وحذّر مختصون من تزايد حالات الانتحار مع تفاقم الضغوطات الاقتصادية، التي شكلت نوعاً من العجز لدى كثيرين باتوا لا يستطيعون تأمين لقمة عيشهم، لكنهم لم يذكروا شيئاً عن اعتزال الانترنت واليوتيوب، لما له من آثار سلبية، وما يقدمه من برامج تعليمية عن أحدث طرق الشنق والانتحار.