أقدم قاصر من قاطني ضاحية الأسد بريف دمشق، الثلاثاء 19 أيار، على الانتحار شنقاً، بواسطة حبل ربطه في أعلى منزل عائلته.
رئيس الطبابة الشرعية في ريف دمشق “شريف ميماس” قال إن القاصر المنتحر يبلغ من العمر 16 عاماً، وينحدر من ريف حلب، مشيراً إلى أنه انتحر بواسطة حبل علقه في ثقب موجود أعلى حائط المنزل الذي تقطنه عائلته في ضاحية الأسد، بحسب موقع تلفزيون الخبر المحلي.
ونقل الموقع عن أحد أقرباء العائلة قوله إن المنتحر كان يعاني من اضطرابات نفسية، موضحاً أن العائلة تقطن في منزل دون إكساء في المنطقة.
الهيئة العامة للطب الشرعي في سوريا، سجّلت أكثر من ٥١ حالة انتحار منذ مطلع عام ٢٠٢٠، وحتى العاشر من شهر أيار الجاري، بينهم ٣٦ ذكراً و١٥ أنثى، في حين بين مدير الهيئة “زاهر حجو” أن من بين حالات الانتحار 5 ذكور و8 إناث دون سن الـ ١٨ عاماً، مشيراً أن الانتحار شنقاً احتلّ المرتبة الأولى بـ 24 حالة، وأتى الانتحار بالطلق الناري في المرتبة الثانية بـ 10 حالات، في حين احتل السقوط من علو شاهق المرتبة الثالثة بـ ٨ حالات، إضافة لـ ٥ حالات توفوا نتيجة تناول السم.
وذكر “حجو” في ١٩ نيسان، أن مراكز الطب الشرعي تلقت ٥٠ حالة وفاة خلال شهر واحد، بينها 13 حالة انتحار، و37 حالة وفاة جراء حوادث قتل، حيث سُجلت 8 حالات قتل في ريف دمشق، و16 في السويداء، و6 في درعا، و3 في طرطوس، وحالتين في اللاذقية، وحالة واحدة في كل من حمص وحلب، جميعها وقعت خلال الفترة المذكورة، بحسب إذاعة “شام إف إم” المحلية.
وحذّر مختصون من تزايد حالات الانتحار مع تفاقم الضغوطات الاقتصادية، التي شكلت نوعاً من العجز لدى كثيرين باتوا لا يستطيعون تأمين لقمة عيشهم، لكنهم لم يذكروا شيئاً عن اعتزال الانترنت واليوتيوب، لما له من آثار سلبية، وما يقدمه من برامج تعليمية عن أحدث طرق الشنق والانتحار.