بحث
بحث
انترنت

“اليوتيوب سبباً لزيادة معدلاته”.. الطب الشرعي يُسجل ٥١ حالة انتحار منذ مطلع العام

سجّلت الهيئة العامة للطب الشرعي في سوريا، أكثر من ٥١ حالة انتحار منذ مطلع عام ٢٠٢٠، وحتى العاشر من شهر أيار الجاري، بينهم ٣٦ ذكراً و١٥ أنثى.

وتحدث مدير الهيئة “زاهر حجو” أن من بين حالات الانتحار 5 ذكور و8 إناث دون سن الـ ١٨ عاماً، مشيراً أن الانتحار شنقاً احتلّ المرتبة الأولى بـ 24 حالة، وأتى الانتحار بالطلق الناري في المرتبة الثانية بـ 10 حالات، في حين احتل السقوط من علو شاهق المرتبة الثالثة بـ ٨ حالات، إضافة لـ ٥ حالات توفوا نتيجة تناول السم.

وأضاف “حجو” في تصريح لصحيفة “تشرين” الموالية أن النسبة الأعلى من حالات الانتحار تركزت في حلب بـ 9 حالات، ثم السويداء 7 حالات، ومثلها ريف دمشق، في حين سجلت العاصمة دمشق ومحافظتي حمص وحماة 6 حالات لكل منها، واللاذقية 5 حالات، وطرطوس 3 حالات.

وأشار إلى أن عدد حالات الانتحار هذا العام يقترب من المعدل السنوي للعام الماضي الذي وصل إلى ١٢٤ حالة انتحار، لافتاً إلى أن الضغوط الاقتصادية والأسباب العاطفية بالإضافة إلى الفشل في الدراسة أو العمل، هي من أبرز أسباب حالات الانتحار.

وقال إن “انتحار مواطن واحد يعد خسارة وكارثة لأن حياته ليست ملكه وإنما ملك المجتمع أيضاً، لذلك نأمل إقامة مراكز نوعية وخط ساخن بهدف مساعدة الشخص الذي لديه رغبة في الانتحار وهيئة الطب الشرعي مستعدة لتنفيذ هذه الخطوة”.

ولفت “حجو” أن الخطورة تكمن في أن الشنق بات الطريقة الأكثر استخداماً، حيث أن حوالي الـ 50% من حالات الانتحار تمت بهذه الطريقة، معتبراً أنها “ثقافة غريبة لم تكن موجودة سابقاً، وهنا نرى أن دور الإعلام والميديا سلبي في هذا الموضوع حيث يتعلم من يرغب بالانتحار طريقة الشنق من الانترنت واليوتيوب”، وخلص إلى نتيجة مفادها أن “كل ذلك نتيجة انفتاح العالم والانترنت الذي أصبح متاحاً لدى الجميع”.

وذكر “حجو” في ١٩ نيسان، أن مراكز الطب الشرعي تلقت ٥٠ حالة وفاة خلال شهر واحد، بينها 13 حالة انتحار، و37 حالة وفاة جراء حوادث قتل، حيث سُجلت 8 حالات قتل في ريف دمشق، و16 في السويداء، و6 في درعا، و3 في طرطوس، وحالتين في اللاذقية، وحالة واحدة في كل من حمص وحلب، جميعها وقعت خلال الفترة المذكورة، بحسب إذاعة “شام إف إم” المحلية.

وحذّر مختصون من تزايد حالات الانتحار مع تفاقم الضغوطات الاقتصادية، التي شكلت نوعاً من العجز لدى كثيرين باتوا لا يستطيعون تأمين لقمة عيشهم، لكنهم لم يذكروا شيئاً عن اعتزال الانترنت واليوتيوب، لما له من آثار سلبية، وما يقدمه من برامج تعليمية عن أحدث طرق الشنق والانتحار!