أبلغت سلطات النظام السوري، أمس الجمعة 26 حزيران، عائلة أحد المعتقلين في سجن مديرية المنطقة في مدينة التل بريف دمشق، بعد ساعات على اعتقاله واقتياده إليه.
مصادر صوت العاصمة قالت إن دورية تابعة للأمن الجنائي، اعتقلت الشاب “أنس دعبول” المنحدر من مدينة التل، برفقة خمسة من أصدقائه، خلال مداهمة منزل كانوا يقطنون فيه داخل المدينة.
وأضافت المصادر أن دورية الأمن الجنائي نقلت الشبان إلى سجن مديرية منطقة التل، ووضعتهم فيه كـ “إيداع” ليتم تسليمهم للأمن السياسي فيما بعد، مشيرةً إلى أن الاعتقال جاء على خلفية توجيه تهم ارتكاب قضايا جنائية للشبان، وأخرى تتعلق بإجراء اتصالات هاتفية مع مهجرين من أبناء المدينة نحو الشمال السوري.
بعد ساعات على الاعتقال، تلقت عائلة الشاب “دعبول” بلاغاً من مديرية المنطقة، تضمّن توجيهات بمراجعة السجن لاستلام جثمان الشاب وأوراقه الثبوتية، بحسب المصادر.
وأكَّدت المصادر أن الشاب “دعبول” أقدم على الانتحار بعد إبلاغه ورفاقه بأن إدارة السجن قرّرت تسليمهم لفرع الأمن السياسي.
ويُعتبر الشاب “أنس دعبول” الضحية الثانية بين أبناء مدينة التل بريف دمشق خلال حزيران الجاري، حيث شيُّع أهالي المدينة، قبل أيام، جثمان الشاب “رامي سليمان الكردي” بعد ثلاثة أيام على إبلاغ ذويه بمقتله في فرع الأمن العسكري، بعد شهر على اعتقاله.
وكان الأمن العسكري قد اعتقل الشاب “الكردي” بعد أن هُجّر قسراً نحو الشمال السوري، بموجب الاتفاق القاضي بتهجير فصائل المعارضة وأبناء المدينة الرافضين لاتفاق التسوية عام 2016، وعاد بعد أشهر إلى المدينة، برفقة عدد من الشبان الذين عادوا إلى التل بشكل جماعي، ثم أُطلق سراحه قبل قرابة الشهر والنصف، بعد تدخل العديد من الوساطات، ليعيد اعتقاله بعد عشرة أيام، ويسلم جثمانه لذويه.
ووثَّق فريق صوت العاصمة 119 حالة اعتقال نفَّذتها استخبارات النظام وحواجزه العسكرية في دمشق ومحيطها منذ مطلع آذار الفائت، بينهم عدد من عناصر التسويات والمطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، إضافة لعدد من النساء بتهم التواصل الهاتفي مع مطلوبين للنظام السوري، وشبان آخرين بقضايا قالت استخبارات النظام أنها تتعلق بـ “الإرهاب”، ليرتفع عدد المعتقلين من أبناء دمشق وريفها إلى 649 منذ مطلع عام 2020، بعد توثيق 530 حالة اعتقال خلال شهري كانون الثاني وشباط من العام الجاري.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير