سجّلت مدينة معضمية الشام بريف دمشق الغربي، خلال الأسبوع الفائت، 14 حالة وفاة جديدة بين أبنائها وقاطنيها، بعضها ناجم عن الإصابة بفيروس كورونا، وأخرى لم يتم التأكد من سببها الرئيسي.
مصدر أهلي قال لـ “صوت العاصمة” إن ارتفاع كبير بأعداد الوفيات سجّلتها المدينة منذ مطلع الشهر الجاري، بينها 14 حالة خلال الأسبوع الفائت، مشيراً إلى أن بعضها تم التأكد من إصابته بالفيروس، وأخرى ظهرت عليها أعراض الإصابة دون التأكد منها.
وأكّد المصدر أن مسألة التأكد من أعداد المصابين وأسباب الوفاة مرتبطة بالمسحات الطبية التي تغيب عن المدينة بشكل كامل، لافتاً إلى أن معضمية الشام لا تضم أي مشفى أو مركز للحجر الصحي أو إجراء مسحات Pcr على الإطلاق.
وأشار المصدر إلى أن عائلة الشاب “عدنان السيد أحمد” أكّدت أن وفاته قبل يومين كانت جراء إصابته بفيروس كورونا، موضحاً أنه نُقل إلى مشفى الشامي بالعاصمة دمشق قبل وفاته بأيام.
مصدر طبي في مدينة معضمية الشام قال لـ “صوت العاصمة” إن مجلس المدينة بدأ بتنظيف مشفى الرضا وسط المدينة، والذي أُغلق قبل سنوات على خلفية دعاوى قضائية تقدمت بها الجمعية الخيرية ضد المستثمر، مبيّناً أنه سيحول إلى مركز للحجر الصحي.
مدينة معضمية الشام لم تشهد أي حملة تعقيم للأحياء والمراكز الحيوية في المدينة منذ بداية تفشي الفيروس وحتى اليوم، على خلاف المناطق الأخرى التي شهدت حملات تعقيم مكثفة بدعم من مجلس محافظة ريف دمشق، ومنظمة الهلال الأحمر السوري، بحسب المصدر.
وكانت اللجنة المكلفة باتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع انتشار الفيروس في المدينة، والتي تضم عدداً من أعضاء لجان المصالحة فيها، وآخرين من موظفي المجلس المحلي، قد اتخذت عدة قرارات لمواجهة انتشار الفيروس، منها حظر التجول الجزئي، واستخدام مشفى الرضا لرعاية المصابين، ومنع مجالس العزاء والأفراح في المدينة، إلا أن محافظ ريف دمشق ألغى جميع القرارات بعد يوم واحد على صدورها، وألزم اللجنة بتطبيق قرارات الفريق الحكومي المكلف باتخاذ التدابير.
وسجّلت مدينة معضمية الشام بريف دمشق الغربي، نهاية تموز الفائت، وفاة 3 أشخاص من أبناء المدينة جراء الإصابة بفيروس كورونا، جميعهم تجاوزوا الخمسين من عمرهم.
إعداد: محمود صوان