بحث
بحث
بعد انتهاء عقودهم.. عودة أولى دفعات مقاتلي ريف دمشق من ليبيا
دورية روسية في أحياء جنوب دمشق- صوت العاصمة

بعد انتهاء عقودهم.. عودة أولى دفعات مقاتلي ريف دمشق من ليبيا

وصلت الدفعة الأولى من عناصر تسويات ريف دمشق الذين نقلتهم روسيا للقتال إلى جانب قوات حفتر في ليبيا، وذلك بعد انتهاء مدة عقود القتال المبرمة قبل ثلاثة أشهر.

أحد المقاتلين العائدين من ليبيا قال لـ “صوت العاصمة” إن أولى الدفعات التي نُقلت من سوريا خلال أيار الفائت، وصلت سوريا صباح أمس السبت 15 آب، بعد قضاء مدة ثلاثة أشهر في العاصمة الليبية طرابلس.

وأضاف العنصر أن عدد العائدين يوم أمس، تجاوز الـ 300 عنصراً، معظمهم من أبناء مدن وبلدات ريف دمشق الغربي، والغوطة الشرقية، وآخرين من أبناء جنوب دمشق.

وأشار العنصر إلى أن القوات الروسية أخضعت جميع المقاتلين لدورات تدريبية ومشاريع قتال وهمية، وأخرى تتعلق بأساليب الدفاع والهجوم، فور وصولهم الأراضي الليبية، بعد إخضاعهم لدورات مشابهة قبل الانطلاق من سوريا.

وأكّد العنصر أن معظم المجموعات قضت الأشهر الثلاثة في ليبيا، داخل قطعة عسكرية مسيجة تتبع للقوات الروسية، ويُرفع عليها العلم الروسي، مؤكداً أنهم منعوا من الدخول والخروج طوال الفترة الماضية.

وبحسب العنصر فإن القوات الروسية ستطرح بعد أيام آلية تجديد العقود للراغبين، مبيّناً أن عدداً كبيراً منهم لا يرغب بالعودة إلى ليبيا، مرجعاً ذلك للحر الشديد الذي أنهكهم في الصحراء الليبية.

القوات الروسية، نقلت أكثر من 150 من عناصر تسويات جنوب دمشق خلال الأشهر الثلاثة الماضية، على شكل ثلاث دفعات متتالية، بعد تنظيم عقود قتال لا تزيد مدتها عن ثلاثة أشهر، مع إمكانية تجديدها للراغبين، مقابل مبلغ 1000 دولار أمريكي شهرياً للعنصر الواحد.

وقدمت القوات الروسية في وقت سابق، عرضاً لذوي المعتقلين من أبناء المنطقة، ضمنت فيه إطلاق سراح المعتقلين في سجني عدرا المركزي وصيدنايا العسكري، وشطب الملفات الأمنية وبرقيات الاعتقال الصادرة بحق أبناء بلدات جنوب دمشق المطلوبين للأفرع الأمنية، مقابل القتال في ليبيا إلى جانب قوات “خليفة حفتر”.

مجموعة أخرى قوامها 25 مقاتلاً من أبناء مدينة دوما في الغوطة الشرقية، أرسلتها القوات الروسية إلى مدينة بنغازي الليبية عبر مطار دمشق الدولي مطلع شباط 2020، للقتال إلى جانب قوات حفتر، بمهمة قتالية مدتها ثلاثة أشهر مقابل شهر واحد إجازة يقضيها المتطوع في مدينته، مقابل مبلغ 800 دولار أمريكي للمقاتل الواحد شهرياً، إضافة لمنحهم بطاقات صادرة عن قاعدة حميميم العسكرية تحت مسمى “بطاقة أصدقاء روسيا”، التي تحمي حاملها من أي مسائلة أمنية أو اعتقال لأي غرض كان.

وعمل الروس على تجنيد مقاتلين سابقين في ميليشيا صقور الصحراء، من مناطق وسط سوريا، للقتال في ليبيا إلى جانب قوات حفتر، برواتب تصل إلى 1000 دولار أمريكي شهرياً، مقابل الاعفاء من الخدمة الإلزامية والاحتياطية وإبعادهم عن الملاحقة الأمنية.

المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير