سجّلت مدن وبلدات ريف دمشق، خلال اليومين الماضيين، 18 حالة وفاة منذ مطلع الأسبوع الجاري، تركّزت في مدينة التل وبلدات جديدة عرطوز وكناكر بريف دمشق الغربي.
مصدر أهلي في جديدة عرطوز قال لـ “صوت العاصمة” إن 14 وفاة سجّلتها البلدة منذ مطلع الأسبوع الجاري، بينها ثلاثة من أبناء البلدة، و11 من المهجرين إليها، جميعهم قضوا جراء الإصابة بالفيروس.
وأضاف المصدر أن جميع المتوفين لم يتم نقلهم إلى المشافي، وتم حجرهم منزلياً منذ ظهور أعراض الإصابة بالفيروس عليهم، وحتى وفاتهم.
وأشار المصدر إلى أن الشاب “خليل السحار” توفي قبل يومين، جراء الإصابة بكورونا، بعد أربعة أيام على وفاة والدته التي قضت متأثرة بالفيروس.
وبحسب المصدر فإن الفيروس تفشى بين العديد من أبناء البلدة وقاطنيها، أثناء حضور مراسم عزاء أحد المتوفين جراء الإصابة بكورونا مطلع آب الجاري.
مراسل صوت العاصمة في “كناكر” قال إن البلدة سجّلت حالتي وفاة خلال الفترة ذاتها، مشيراً إلى أنها تعود لرجلين كبيرين في السن.
وأشار المراسل إلى أن أهالي البلدة شيّعوا جثمان “شحادة حسن أرشيد” البالغ من العمر 73 عاماً، الذي توفي جراء الإصابة بالفيروس في منزله، يوم الاثنين 10 آب.
وأضاف المراسل أن وفاة “أرشيد” جاءت بعد يومين على وفاة مسن آخر يُدعى “محمود محمد رشيد”، ينحدر من البلدة ذاتها، ويبلغ من العمر 70 عاماً.
ولفت المراسل إلى أن “رشيد” نُقل إلى أحد مشافي العاصمة دمشق الأسبوع الفائت، بعد تردي حالته الصحية، والتي قضى فيها بعد يومين، متأثراً بإصابته بالفيروس.
وأكّد المراسل أن عمليات الدفن في البلدة جرت بالطريقة الاعتيادية، دون اتخاذ أي إجراءات احترازية من قبل الهلال الأحمر.
وفي مدينة التل بريف دمشق، قال مراسل صوت العاصمة إن المدينة سجّلت وفاة الشاب “يزن شيحة” البالغ من العمر 28 عاماً، في مشفى المجتهد بدمشق، الذي نُقل إليه بعد تردي حالته الصحية.
وبحسب المراسل فإن “شيحة” العامل كمدرس في المدرسة الشرعية بمدينة التل، أُصيب بالفيروس قبل قرابة الـ 15 يوماً، مبيناً أن الصحة أخضعت عائلته للحجر الصحي المنزلي.
وارتفعتأعداد المصابين المُعلن عنها رسمياً في سوريا، لتبلغ 1402 إصابة، بينها 395 حالة تماثلت للشفاء، و53 حالة وفاة، فيما تُشير المعلومات أن الإصابات المُصرح عنها من قبل وزارة الصحة، لا تُشكل إلا جزء قليل من مجمل الإصابات في المحافظات السورية.
ومن جهته، أكّد عميد كلية الطب البشري في جامعة دمشق، الدكتور “نبوغ العوا”، أن الأعداد الحقيقية للمصابين بفيروس كورونا في سوريا أكثر من الأعداد التي تُعلن عنها وزارة الصحة، مشيراً إلى أن الأرقام التي تُنشر، لا تنقل الواقع لأن الصحة تُجري عدداً محدوداً من المسحات، وفقاً لإمكانياتها المحدودة، مضيفاً “المصابين لا يراجعون المشفى إلا عند سوء حالتهم خوفاً من الحجر الصحي، أو بسبب خوفه من نظرة المجتمع المغلوطة للمصاب”.
وجاءت توضيحات عميد كلية الطب البشري في جامعة دمشق، بعد يومين على إعلان وزارة الصحة في حكومة النظام السوري عدم امتلاكها الإمكانيات اللازمة لإجراء مسحات عامة في المحافظات العشر التي انتشر فيها الفيروس، بموجب البيان الذي أشارت فيه إلى أن خطر جائحة كورونا في سورية يتزايد، مع تسجيل 717 إصابة في عشر محافظات”، وذلك بعد حوالي ستة أشهر من إعلان منظمة الصحة العالمية “فاشية مرض كوفيد-19.
ونشرت محافظة دمشق أعداد الوفيات المسجلة في المحافظة خلال الأسبوع الأخير، والتي تراوحت بين 78 و133 وفية يومياً في الفترة ما بين 25 تموز، لغاية الأول من آب الجاري، مشيرةً إلى أنها تشمل حالات وفاة طبيعية، وحالات مشتبه بإصابتها بفيروس كورونا، بالإضافة إلى الحالات المثبت إصابتها بفيروس كورونا، مبررة نشرها للأرقام بأنه توضيح لما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكَّد طبيب عامل في أحد المشافي الحكومية بدمشق، عبر تسجيل صوتي إن وضع انتشار الفيروس في تصاعد مستمر، وأن المشافي لا تمتلك القدرة على إجراء مسحات PCR للجميع، وأن أعداد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس، ارتفعت لتبلغ 25 حالة وفاة يومياً منذ منتصف الأسبوع الفائت.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير