بحث
بحث
دُفن بالواسطة.. وفاة طبيب جراء إصابته بفيروس كورونا بدمشق
انترنت

دُفن بالواسطة.. وفاة طبيب جراء إصابته بفيروس كورونا بدمشق

سجّلت العاصمة دمشق، السبت 8 آب، وفاة الطبيب “علي فوزي فريج” في أحد المشافي التي نُقل إليها، جراء إصابته بفيروس كورونا.

مصادر صوت العاصمة قالت إن الطبيب “فريج” المنحدر من مدينة الميادين بريف دير الزور، وأخصائي الأمراض النسائية، أصيب بالفيروس قبيل عيد الأضحى، ونُقل إلى مشفى الهلال الأحمر بدمشق، بعد تردي حالته الصحية، مؤكدة أنه لم يكن من أعضاء الكوادر العاملة في المشافي الحكومية أو الخاصة.

وأضافت المصادر أن ذوي الطبيب “فريج” لم يتمكنوا من العثور على سرير شاغر في المشافي الحكومية فور ظهور أعراض الإصابة عليه، ما أدى إلى تردي حالته الصحية، ووفاته بعد دخوله مشفى الهلال الأحمر بأيام قليلة.

وأشارت المصادر إلى أن عائلة الطبيب المتوفي نقلت جثمانه إلى مدينة حرستا في الغوطة الشرقية، حيث كان يقطن قبل عام 2012، بعد فشلها بتأمين قبر له في مقابر العاصمة دمشق.

مجلس مدينة حرستا رفض منح عائلة “فريج” موافقة الدفن في مقابر المدينة، مطالباً بمبلغ نصف مليون ليرة سورية كثمن للقبر، ما دفع شقيقه المتطوع كـ “ضابط” في جيش النظام، للتدخل بإتمام عملية الدفن عبر التوسط لدى العميد “سليمان غصه”، المسؤول عن حواجز الفرقة الرابعة في المدينة، بحسب المصادر.

وبيّنت المصادر أن العميد “غصه” أصدر توجيهات لرئيس مجلس المدينة، قضت بتخفيض سعر القبر لذوي الطبيب المتوفي، مشترطاً دفنه في مقبرة “الزعرورة”، لا في مقبرة المدينة الرئيسية، موضحة أن عملية شراء القبر تمت بسعر 300 ألف ليرة سورية.

مقبرة الزعرورة أقامها أهالي حرستا عام 2012، بعد أن أصبح من الصعب عليهم الوصول إلى مقبرة المدينة الرئيسية، لموقعها على أحد خطوط المواجهة بين قوات النظام والفصائل العسكرية، وبقي الأهالي يدفنون الموتى فيها إلى أن سيطر النظام على الغوطة عام 2018، حين أمر بإعادة تفعيل المقبرة الرئيسية، وتنسيق مقبرة الزعرورة.

ونعى فريق “سماعة حكيم” عبر صفحته الرسمية، صباح اليوم الاثنين، الطبيب “بهاء شاكر السويس”، مشيراً إلى أنه توفي متأثراً بإصابته بفيروس كورونا، فيما نعت نقابة أطباء دمشق، كل من الطبيب “دريد يازجي” و”رفعت داغستاني” و”فائز نظمي درويش” و”أحمد وليد بغدادي”، الذين قضوا جراء الإصابة بالفيروس أيضاً.

وأكّدت النقابة قبل يومين، وفاة 13 طبيباً سورياً هم “خالد زركلي”، و”سهيل مطانيوس” و”رياض عصيدة” و”سميرة بلال” و”نبيل الشريف” و”باسم عمران” و”سليمان عفارة” و”قصي بيرقدار” و”محمد سعيد” و”وضاح الحسن” و”ياسر الهزاع” و”رشيد المنجد”، مشيرةً إلى أنهم توفوا جراء إصابتهم بالفيروس أثناء مخاطتهم للمصابين في أماكن عملهم.

وتوفي الطبيب “محمد زياد خميس”، شقيق رئيس حكومة النظام الأسبق “عماد خميس” أمس الأول، في مشفى المواساة بالعاصمة دمشق جرّاء إصابته بفيروس كورونا.

وارتفعت أعداد المصابين المُعلن عنها رسمياً في سوريا، لتبلغ 1188 إصابة، بينها 364 حالة تماثلت للشفاء، و52 حالة وفاة، فيما تُشير المعلومات أن الإصابات المُصرح عنها من قبل وزارة الصحة، لا تُشكل إلا جزء قليل من مجمل الإصابات في المحافظات السورية.

المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير