كشفت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة” عن انقطاع الاتصال بين عناصر المجموعات التي نُقلت من جنوب دمشق إلى ليبيا للقتال إلى جانب قوات خليفة حفتر وذويهم، منذ منتصف تموز الفائت وحتى اليوم.
وأكّدت المصادر أن قطع الاتصال جاء بأوامر روسية مباشرة، مشيرةً إلى أن العديد منهم لجأوا لإجراء اتصالات سرية بالتنسيق مع بعض عناصر “حفتر” من حاملي الجنسية الليبية بأسعار باهظة.
وأضافت المصادر أن آخر اتصال ورد من العناصر، كان نهاية تموز الفائت، مبيّنة أن الاتصال جرى بشكل سري، بلغ سعر دقيقة الاتصال الواحدة فيه 50 دولار أمريكي، وفقاً لما أفصح به العناصر لذويهم.
وأشارت المصادر إلى أن الأوامر الروسية قضت بسحب وسائل الاتصال منهم، ومنعهم من إجراء أي اتصال بمساعدة العناصر الآخرين، إضافة لمنعهم من التجول في مناطق تمركزهم في ليبيا.
وبحسب المصادر فإن الموعد المحدد لإجازة العناصر سيحل خلال الشهر الجاري، وفقاً لعقود القتال المبرمة بين الطرفين، لافتاً إلى أن بعضهم ينوون الامتناع عن الالتحاق بجبهات القتال في ليبيا بعد انتهاء إجازتهم.
ونقلت القوات الروسية، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، أكثر من 150 من عناصر تسويات جنوب دمشق على شكل ثلاث دفعات متتالية، بعد تنظيم عقود قتال لا تزيد مدتها عن ثلاثة أشهر، مع إمكانية تجديدها للراغبين، مقابل مبلغ 1000 دولار أمريكي شهرياً للعنصر الواحد.
وقدمت القوات الروسية في وقت سابق، عرضاً لذوي المعتقلين من أبناء المنطقة، ضمنت فيه إطلاق سراح المعتقلين في سجني عدرا المركزي وصيدنايا العسكري، وشطب الملفات الأمنية وبرقيات الاعتقال الصادرة بحق أبناء بلدات جنوب دمشق المطلوبين للأفرع الأمنية، مقابل القتال في ليبيا إلى جانب قوات “خليفة حفتر”.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير