أغلقت المديرية العامة للمصالح العقارية، التابعة لوزارة الإدارة المحلية والبيئة، عدداً من دوائرها في دمشق، وذلك بعد وفاة أحد الموظفين وإصابة آخرين بفيروس كورونا المستجد.
وقال مصدر خاص لـ “صوت العاصمة” إنه تم إغلاق الطابق الحادي عشر من المديرية، الواقعة في شارع الثورة، بعد وفاة أحد الموظفين متأثراً بفيروس كورونا المستجد، والتخوف من انتشار العدوى.
وأضاف المصدر أن المديرية أغلقت دائرتي المصالح العقارية لمدينتي دوما وداريا، الواقعتين في منطقة المزة، بعد التأكد من وجود إصابات بالفيروس بين الموظفين.
يأتي ذلك وسط أحاديث عن إغلاق محتمل للقصر العدلي في منطقة المزة بدمشق، جزئياً أو كلياً، بسبب إصابة أحد الموظفين بفيروس كورونا.
وأغلقت حكومة النظام السوري أمس الأربعاء 8 تموز، مسجد “عثمان بن عفان” في منطقة تنظيم كفرسوسة بالعاصمة دمشق، بعد تأكيد وجود إصابتين بين المصلين، إضافة لإصابة أحد أفراد عائلة المؤذن بفيروس كورونا.
وارتفعت أعداد المصابين بفيروس كورونا بشكل كبير منذ نهاية الشهر الفائت، حيث بلغ عددهم بحسب الإعلان الرسمي لوزارة الصحة السورية، 372 حالة، بينها 126 حالات تماثلت للشفاء، و14 حالة وفاة، في حين تعمد الوزارة إلى إخفاء الأعداد الحقيقية للمصابين.
وكشفت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة”، عن مناقشات أجرتها حكومة النظام السوري، مع الفريق الحكومي المُكلف باتخاذ القرارات اللازمة للحد من انتشار فيروس كورونا في سوريا، قبل يومين، حول إعادة فرض حظر جزئي على كافة المحافظات الخاضعة لسيطرة النظام السوري، ولا سيما محافظة ريف دمشق التي سُجّل فيها أكثر من 70 إصابة منذ مطلع الشهر الجاري.
وأكدت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة” انتشار الفيروس بين أعضاء قيادة فرع ريف دمشق لحزب البعث، حيث نقلت مديرية صحة ريف دمشق، خلال الأسبوع الجاري، عضو قيادة فرع ريف دمشق لحزب البعث، ورئيس المكتب الاقتصادي فيه، “عصام خريبة” المنحدر من بلدة زاكية بريف دمشق الغربي، إلى مركز الحجر الصحي في المشفى الوطني بمدينة قطنا، بعد التأكد من إصابته بالفيروس، جراء مخالطته أحد المصابين خلال اجتماع لقيادة الفرع بالعاصمة دمشق، في حين فرضت على عائلة المصاب “خريبة”، حجراً منزلياً ريثما يتم التأكد من نتائج التحاليل.
الإصابات بفيروس كورونا انتشرت بشكل كبير بين أعضاء الكوادر الطبية في مشافي العاصمة دمشق وريفها، خلال الأيام القليلة الماضية، حيث توفي في وقت سابق، مدير مشفى يبرود الوطني “أنطون عطا جبلي”، المنحدر من مدينة يبرود في القلمون الغربي، والبالغ من العمر 57 عاماً، جراء إصابته بالفيروس نتيجة مخالطة مصابين في المشفى، في حين روّجت الصحة أن وفاته ناجمة عن احتشاء عضلة القلب، فيما نقلت ممرضة عاملة ضمن الكوادر الطبية لمشفى المواساة، من قاطنات حي الورود قرب “دمر” بدمشق، وأخرى من قاطنات بلدة جديدة عرطوز بريف دمشق إلى مراكز الحجر الصحي.
وكشفت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة”، يوم 29 حزيران، عن إصابة الممرضة العاملة في مشفى التوليد بدمشق قبل أيام، دون أي إعلان رسمي من قبل وزارة الصحة، مرجحة انتقال العدوى إليها من ممرضات مشفى المواساة، حيث تتجمع الممرضات العاملات في المشفيين بسكن مشترك.
الإصابة الأولى بين أعضاء الكوادر الطبية في مشفى الأسد الجامعي، سُجّلت نهاية الأسبوع الفائت، بعد أيام قليلة على انتشاره بين أعضاء الكوادر الطبية في مشفى المواساة بدمشق، حيث تجاوزت أعداد المحجورين داخل مشفى المواساة من مصابين بفيروس كورونا وآخرين يُشتبه بإصابتهم الـ 40 حالة، بين أطباء وممرضين وطلاب الدراسات العليا، حجرت عليهم الإدارة جميعاً في الطابق الرابع من المشفى، بحسب مصادر صوت العاصمة.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير