بحث
بحث
متوقعاً انتحاره.. مسؤول في سيريتل رامي مخلوف انتهى والأسد لا يستطيع حمايته

متوقعاً انتحاره.. مسؤول في سيريتل: رامي مخلوف انتهى والأسد لا يستطيع حمايته

رجَّح مسؤول في شركة سيريتل، كان على صلة مباشرة بـ “رامي مخلوف” والمقربين منه، أن “يُقدم مخلوف على الانتحار قريباً”.

ورأى المسؤول، الذي اتخذ اسماً مستعاراً “مهاب علي”، في تصريح لموقع “الحل نت”، أن “رامي مخلوف انتهى ولا يستطيع بشار الأسد حمايته لو فكر في ذلك”، مشيراً إلى أن “مخلوف ليس هو المدير المالي الحقيقي لعائلة الأسد”.

ويعيش مخلوف حالياً في دمشق، ولا يستطيع السفر، حتى قبل صدور قرار من الحكومة بمنعه من السفر، بحسب “علي”.

وعن شخصية “رامي مخلوف”، التي ظهر بها في تسجيلاته المصورة الأخيرة، قال “علي” إن “الرجل لا يملك الشخصية القوية التي رسمها له السوريون في مخيلاتهم”، وتابع: “الشخصية الضعيفة التي ظهر بها في تسجيلاته هي ذاتها شخصيته الحقيقية”، مضيفاً أن مخلوف كان يتجنب التسلط وفرض رأيه على المسؤولين السوريين الكبار.

وتحدث “علي” عن وضع شركة سيريتل الحالي قائلاً: “السلطات السورية عيَّنت مؤخراً عناصر أمن في مكاتب الشركة، وبخاصة في مركزها الرئيس في صحنايا بريف دمشق”.

وذكر أن “المديرة التنفيذية لشركة سيريتل ماجدة صقر، ظهرت قبل أيام واجتمعت مع رؤساء الأقسام في الشركة، وذلك بعد أشهر من غيابها عن الشركة ولم يعرف فيما إذا كانت معتقلة، أو تحت إقامة جبرية”.

وكان “مخلوف” أقال “صقر” من منصبها، إلى أن المخابرات السورية أجبرتها على البقاء على رأس عملها، بسبب خبرتها الواسعة ومعرفتها بكل تفاصيل الشركة، بالإضافة إلى أن ولائها لبشار الأسد، أكبر من ولائها لرامي مخلوف، بحسب علي.

وكانت الأجهزة الأمنية عينت، مرافقاً أمنياً دائماً لـ “ماجدة صقر”، كبديل عن أحد معاونيها، بحسب علي.

وأصدر مدراء في شركة سيريتل، في 17 أيار الماضي، وصفته وسائل إعلام بـ “بيان انشقاق” عن “رامي مخلوف”، يحمل توقيع “ماجدة صقر” على الرغم من اختفائها، وعدم ظهورها حين صدور ذلك البيان، أعلنوا خلاله عن استعدادهم للموافقة على تسيير أمور الشركة، “تحت أي صيغة تراها الحكومة”.

وذكرت وسائل إعلام محلية في وقت سابق، أن السلطات السورية اعتقلت خلال الأسابيع الأخيرة العشرات من الموظفين في مؤسسات وشركات تابعة لـ “رامي مخلوف”.

ولفت “علي” إلى أن “هناك معارضين للسلطات السورية بين موظفي سيريتل، لكن لا يستطيعون التعبير عن ذلك”، على حد قوله.

ويشكل “رامي مخلوف” لدى سوريين كثر، الرمز الأكبر لفساد السلطات السورية، حتى أن أولى المظاهرات في درعا عام 2011، نددت بمخلوف ووصفته بـ “رامي الحرامي”.

وحذر مخلوف، في أخر منشور له في فيسبوك، بتاريخ الأول من حزيران الحالي، من عدم استجابة السلطات السورية لمطالبه “برفع الظلم” الواقع عليه، مهدداً بحسم قريب جداً، وزلزال مذهل، كما تحدث عن “يد خفية” تهاجمه.

ويملك مخلوف نحو 45% من أسهم شركة “سيريتل”، التي وصلت أرباحها العام الماضي 2019، إلى حوالي 59,36 مليار ليرة سوريا، وبلغت حصة الحكومة منها 49,17 مليار ليرة، بحسب بيانات صادرة عن الشركة.

واتخذت الحكومة السورية خلال الأسابيع الأخيرة، إجراءات وقرارات ضد مخلوفه وشركة “سيريتل”، تمثلت بالحجز على أموال مخلوف وزوجته وأولاده، داخل سوريا وخارجها، وعلى أسهمه في المصارف السورية، ومنعه من السفر، إضافة لمنعه من التعاقد مع الجهات العامة لمدة خمس سنوات.