بحث
بحث
وصول باخرة قمح روسية إلى سوريا

السورية للحبوب تُعلن استلام أولى دفعات القمح الروسي

وصلت باخرة محملة بـ 27،5 طن من القمح الطري الروسي إلى مرفأ طرطوس، الأحد 5 نيسان، كدفعة أولى من أحد عقود التوريد التي وقعتها “المؤسسة السورية للحبوب” العام الماضي مع الحكومة الروسية.

مدير المؤسسة “يوسف قاسم” قال إن العقد الموقع بين الجانبين، يتضمن توريد 475 طن من القمح إلى سوريا، وبعد وصول الدفعة الأولى أمس، فإن الكمية المتبقية هي 447،5 طن، ستصل تباعاً خلال شهري نيسان وأيار.

وتلقت المؤسسة السورية للحبوب قبل أيام، 25 ألف طن من القمح، مقدمة من روسيا، في إطار “المساعدات الروسية للحكومة السورية”، حيث وصلت إلى السواحل السورية كدفعة ثالثة ضمن اتفاق المساعدات الروسية، والتي تبلغ 100 ألف طن من القمح.

وأضاف “قاسم”: أن دفعتان سابقتان من القمح وصلتا “بكمية إجمالية بلغت ٥٠ ألف طن، ومع الدفعة الأخيرة تصبح الكمية المستلمة ٧٥ ألف طن، وتتبقى دفعة رابعة، سوف تصل بموعد يحدد لاحقاً”، مشيراً إلى أن قرب وصول دفعة منفصلة، مشتراه من قبل النظام، ضمن العقود الموقعة للعام 2019.

وأعلن “قاسم” مطلع الشهر الحالي، عن 475 طن من القمح “قيد التوريد” من روسيا، حين أشار إلى البدء باتخاذ تدابير صحية لاستقبال الدفعات، في ظل انتشار فيروس كورونا.

وطرحت المؤسسة العامة لتجارة وتخزين وتصنيع الحبوب في سوريا بوقت سابق، “مناقصة عالمية” لمبادلة 100 ألف طن من القمح السوري، بمثيلتها من الطحين اللين الذي يستخدم في صناعة الخبز للاستيراد من روسيا.

وعلى الرغم من وصول كميات من القمح إلى سوريا، إلى أن مشقة تأمين الخبز لم تتغير، بل تفاقمت بعد انتشار فيروس كورونا، حيث بات تأمين الخبز والانتظار في الطابور لساعات، يشكل خطراً على حياة الأفراد، في ظل تحركات “حكومية” غير مسؤولة.

وطرحت حكومة النظام آلية لتوزيع الخبز على الأهالي، لإنهاء ظاهرة الازدحام أمام الأفران، في مختلف مناطق العاصمة وريفها، نصّت على إيصال الخبز إلى الأحياء في جميع المناطق، عبر معتمدين معينين في كل منها، بمعدل ربطة واحدة للعائلة يومياً، وبغض النظر عن عدد أفرادها.

وبدأت اللجان المشكلة بتوزيع الخبز على القاطنين بموجب الآلية الجديدة في دمشق عملها، فور تعميم القرار، عبر البطاقة الذكية حصراً، مع إضافة عشر ليرات سورية على سعر الربطة الواحدة، ليصبح ثمنها الرسمي 60 ليرة لدى المعتمدين، وسط أنباء عن دراسة رفع سعرها لـ 75 ليرة في الأيام القادمة.

وحسب عدد من سكان العاصمة الذين التقتهم صوت العاصمة، فقد حرمت آلية التوزيع الجديدة العديد من العائلات من مادة الخبز، نتيجة عدم حصول بعضهم على البطاقة الذكية، إضافة لوجود أشخاص يعيشون بمفردهم، لا تتوفر لديهم بطاقات عائلية، وبالتالي يترتب عليهم البحث عن الخبز في الأسواق بمبالغ مرتفعة، قد تصل إلى 300 ليرة سورية للربطة الواحدة.

وأعلن المكتب التنفيذي بمحافظة دمشق، في 12 آذار، عن نيته رفع تسعيرة الخبر السياحي والصمون، المحددة بـ 350 للخبز، 400 ليرة للصمون الطري، و450 للصمون القاسي، لكن، حتى اليوم، لم يتم طرح التسعيرة الجديدة. السعر المحدد من قبل المحافظة لا يتم العمل به سوى في المراكز التابعة للمؤسسة، حيث يصل سعر ربطة الخبز في بعض المحال إلى 750 ليرة سورية، في ظل غياب الرقابة من قبل “الجهات المعنية”.