بحث
بحث

أهالي السبينة يعودون إلى منازلهم بعد سنوات من النزوح (فيديو) 


صوت العاصمة – متابعات
بعد سنتين وأكثر من الانتظار، سمح النظام السوري لمئات العوائل من سكان “السبينة” في جنوب العاصمة دمشق بالعودة إلى منازلهم صباح اليوم، الأحد، وبحضور رسمي من قبل وزير المصالحة “علي حيدر” ومحافظ ريف دمشق وعدد من الشخصيات الرسمية والعسكرية، وبحضور واضح وكبير لعناصر ميليشيا “الحزب القومي العربي” الذين ينتشرون في محيط المنطقة.

وفي التفاصيل، علمت شبكة “صوت العاصمة” من مصادر في وزارة المصالحة، أن عودة الأهالي في الوقت الحالي تقتصر على العسكريين وعوائل قتلى جيش النظام والميليشيات، دون السماح للمدنيين وأصحاب المعامل والأملاك بالعودة والاستقرار. بعض الناس تمكنوا من تسجيل اسمائهم بعد وساطة من أحد أصحاب النفوذ في النظام، أو دفع مبالغ مالية للضباط من أجل العودة إلى منازلهم.

وتأتي هذا الخطوة بفتح المنطقة أمام سكانها بعد جدل طويل وصل إلى مجلس الشعب ومكتب الأمن الوطني ووزارة المصالحة خلال عامين مضوا، حيث أن فعاليات شعبية تقدمت بعشرات الطلبات لفتح الطريق والعودة، إلا أن كل طرف كان يقوم برمي الموضوع على الطرف الآخر.

السبب الرئيسي لإخلاء تلك المناطق من سكانها هو قادة الميليشيات الإيرانية الشيعية التي تتخذ من السيدة زينب مقرات لها، واعتبار المنطقة من حرم المقام والمنطقة، والنيّة الجدية في توسيع السيدة زينب لتطال عدة مناطق في جنوب دمشق .

ومن المفترض أن عودة الناس كانت منذ شباط الماضي، إلا أن تأخيرات روتينية ولوجستية لتأهيل المنطقة، بحسب تبريرات النظام حالت دون عودتهم حتى الآن، لكن الكلام المتداول في الشارع يقول أن روسيا كان لها الدور الأبرز ومن ضمن تحجيم الدور الإيراني بإعادة سكان تلك المنطقة، والعمل لاحقاً جاري على حجيرة والذيابية والبويضة، المناطق التي كانت يوما ماً، حاضنة للثورة والحراك السلمي والمسلح، إلى أن بدأت فيها المعارك وهُجر أهلها بعد مجازر بحق المدنيين، تلاها تعفيش للمنازل وعمليات هدم وحرق ممنهجة لتلك التي تعود ملكيتها لمعارضين او “مسلحين” 

اترك تعليقاً