بحث
بحث
الطبيب باسل عيون - انترنت

باسل عيون: من طبيب ميداني إلى مخبر لدى “فرع الخطيب”

لم يكتفِ الطبيب الدوماني “باسل عيون” بإجراء تسوية مع النظام السوري، واختيار البقاء في دوما على الخروج إلى الشمال، رغم عمله السابق ضمن المشافي الميدانية وكونه أحد الأعضاء الأساسيين في المكتب الطبي بدوما، وتقربه من جيش الإسلام، أبرز فصائل الغوطة، بل انتقل للعمل كمُخبر لفرع الخطيب التابع لأمن الدولة، والمسؤول الفعلي عن ملف مدينة دوما الأمني.

مصادر مقربة من عيون قالت لـ صوت العاصمة: أن الطبيب عمل على تسليم قوائم بأسماء عشرات المصابين الذين تلقوا العلاج في النقاط الطبية والمشافي الميدانية التابعة للمكتب الطبي في دوما خلال فترة سيطرة جيش الإسلام على المنطقة.

وسلّم عيون، إلى فرع الخطيب، قوائم تحمل أسماء العاملين في المجال الطبي سابقاً، ممن قاموا بالمساهمة بإسعاف مصابي الكيماوي، والذين فضّلوا البقاء في دوما على الخروج إلى الشمال السوري.

وأكدت مصادر صوت العاصمة، أن عيون على صلة مباشرة مع رئيس فرع الخطيب،والرئيس السابق لفرع أمن الدولة، قبيل اعتقاله من قبل الروس، مع إجراء لقاءات دورية بينهم بهدف الحصول على أي معلومة تخص المُساهمين في علاج الجرحى ومصابي الكيماوي خلال فترة سيطرة جيش الإسلام على دوما.

وزوّد الفرع المذكور، الطبيب عيون، بمرافقة أمنية تتمركز عند منزله وعيادته وسط دوما، خوفاً من انتقام الأهالي، أو اغتياله من قبل خلايا نائمة في دوما، بعد تسليمه لقوائم تضم مئات الأسماء من أبناء المدينة.

وعُرف طبيب الأسنان “باسل عيون” بتقربه الكبير من جيش الإسلام وقياداته، وعمل خلال فترة سيطرة الجيش على إنشاء جمعيات تهدف إلى جمع التبرعات لصالح جيش الإسلام.

وعمل النظام السوري، بدعم روسي، على إخفاء عشرات العاملين في المجال الطبي سابقاً عبر سلسلة اعتقالات نفذها بحق من وثق وساهم بإسعاف مصابي مجازر الكيماوي التي ارتكبها النظام السوري بحق أهالي الغوطة.

وفرض فرع الخطيب مؤخراً الإقامة الجبرية بحق 9 من العاملين في السلك الطبي من أبناء مدينة دوما، بعد استدعائهم للتحقيق لأكثر من مرة.

ونفذت دوريات تابعة للحرس الجمهوري، الأسبوع الفائت، حملة دهم استهدفت العديد من الأحياء السكنية في بلدة عين ترما بالغوطة الشرقية، اعتقلت خلالها عدد من المتطوعين سابقاً في منظومة الدفاع المدني المعروفة باسم الخوذ البيضاء.

ونفَّذت دوريات تابعة لفرع المخابرات الجوية، مطلع العام الجاري، حملة دهم طالت عشرات المنازل في مدينة حرستا بالغوطة الشرقية،اعتقلت خلالها 10 شبان من أبنائها بينهم عاملين ضمن الكوادر الطبية سابقاً.

المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير