نفذت دوريات تابعة للحرس الجمهوري، الأسبوع الفائت، حملة دهم استهدفت العديد من الأحياء السكنية في بلدة عين ترما بالغوطة الشرقية، اعتقلت خلالها عدد من المتطوعين سابقاً في منظومة الدفاع المدني المعروفة باسم “الخوذ البيضاء”، خلال سيطرة فصائل المعارضة على المنطقة.
وتركزت حملة الحرس الجمهوري التي استمرت قرابة الساعتين، في محيط البلدية ومسجد عين ترما القديم وسط البلدة، حيث داهمت معظم المنازل في المنطقة المذكورة.
وجاءت حملة المداهمات بعد دراسة أجرتها أجهزة استخبارات النظام في المنطقة، حول النشاطات السابقة للشبان القاطنين في البلدة، ممن عملوا في صفوف الفصائل العسكرية والكوادر الطبية ومنظمة الدفاع المدني.
واستدعى فرع المُخابرات الجويّة في حرستا، مطلع العام الفائت، ستة عناصر سابقين كانوا يعملون ضمن منظومة الدفاع المدني في المدينة، بعد قرابة عام من تسوية أوضاعهم واتخاذهم قرار عدم الخروج نحو شمال سوريا، بهدف إجراء تحقيق روتيني، لكن الشبان الستة اختفوا بعد دخولهم إلى الفرع، في حين جرى اعتقال عنصر آخر من المتطوعين في المنظمة ذاتها خلال مداهمة استهدفت مكان تواجده، دون توجيه استدعاء مسبق.
واستهدفت استخبارات النظام في حملات الدهم والاعتقال التي أجرتها بعد سيطرتها على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، مطلع عام 2018، العديد من العاملين في الدفاع المدني، إلى جانب الأطباء وأعضاء الكوادر الطبية، ممن رفضوا التهجير القسري نحو مناطق سيطرة المعارضة شمال سوريا.
ونفَّذت دوريات تابعة لفرع المخابرات الجوية، مطلع العام الجاري، حملة دهم طالت عشرات المنازل في مدينة حرستا بالغوطة الشرقية، اعتقلت خلالها 10 شبان من أبنائها بينهم عاملين ضمن الكوادر الطبية سابقاً.
وأصدرت استخبارات النظام منتصف كانون الثاني الفائت، قراراً يقضي بفرض الإقامة الجبرية على 9 من العاملين في الكوادر الطبية خلال سيطرة فصائل المعارضة على مدينة دوما في الغوطة الشرقية، بعد خضوعهم لعمليات تحقيق خلال الأشهر الثلاثة الماضية في فرع الأمن الداخلي المعروف باسم فرع “الخطيب”، بالتنسيق مع فرع أمن الدولة المسؤول الأمني المباشر عن الملف الأمني للمدينة، على خلفية عملهم كممرضين في المشافي الميدانية سابقاً، ومساهمتهم في إسعاف مصابي هجوم الكيماوي الأخير في دوما مطلع نيسان 2018.
واعتقلت دوريات تابعة لفرع أمن الدولة، خلال شهر أيلول الفائت، “الطبيب عاصم رحيباني“ أحد أبرز أطباء مدينة دوما في الغوطة الشرقية، وعدداً من الممرضين العاملين سابقاً في النقاط الطبية والمشافي الميداني خلال فترة سيطرة فصائل المعارضة على المدينة.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير