نفذت جهات استخباراتية تابعة للنظام السوري، وبالتنسيق مع الروس المتواجدين في دوما، حملة اعتقالات كبيرة استهدفت عدد كبير من الضباط، وشخصيات مدنية حكومية عاملة في دوما منذ مطلع 2020 الجاري.
وقال مصدر أمني خاص لـ صوت العاصمة، إن الاعتقالات طالت رئيس فرع أمن الدولة في دوما العقيد “باسل حبيب” وعدد من ضباط الفرع، بتهم تتعلق بـ “الفساد واستغلال المنصب”
وجاء التحقيق على خلفية استغلال المذكورين لمناصبهم بفرض أتاوات على المدنيين لتيسير أمورهم، وفقاً لمصادر صوت العاصمة.
وطالت الاعتقالات مدير مكتب طوارئ كهربا دوما، المهندس “زياد آدم” للتحقيق معه على خلفية تورطه بقضية اختلاس مالي من مؤسسة الكهرباء، بهدف إصلاح أعطال الشبكة الكهربائية في دوما.
وفتحت التحقيقات التي تسلّمها الروس، بحسب مصادر صوت العاصمة، ملفات فساد كبيرة، تتعلق بتقاضي مبالغ مالية وُصفت بالضخمة، مقابل السماح لأهالي دوما بترميم منازلهم، او تشييد بناء أو طوابق إضافية، خلافاً للقوانين التي أقرها النظام السوري، والتي تمنع ترميم أي منزل في المناطق التي استعاد السيطرة عليها مؤخراً.
واعتقلت استخبارات النظام السوري نهاية 2019 الفائت، المهندس “نبيل طه” رئيس مجلس مدينة دوما، من مكان عمله، بتهم تتعلق بالفساد واختلاس المال العام.
وطالت الاعتقالات أيضاً صاحب محطة وقود من آل “عبد النافع” بسبب تورطه بعملية استلام مبالغ مالية مقابل تأمين المحروقات، ليبيّن لاحقاً أنها رشاوى لصالح رئيس مجلس المدينة المُعتقل.
وفتح النظام السوري ملفات فساد لعشرات التجار والنافذين لديه، خلال النصف الأخير من 2019، تسببت باعتقال شخصيات كبيرة والتحقيق معها، وإجراء حجوزات احتياطية طالت أموالهم وأموال أقاربهم.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير
