جدّدت منظمة الأمم المتّحدة التأكيد على ارتفاع نسبة الجوع والفقر في سوريا التي تعيش حرباً منذ 11 عاماً دون وجود أفق واضحة للحل.
وقال الأمين العام للأمم المتّحدة، أنطونيو غوتيريش، في تقرير قدمه إلى مجلس الأمن الدولي، أنّ “90 بالمئة من السوريين يعيشون في فقر”.
ونوّه الأمين العام في تقريره على أنّ 60 بالمئة من السوريين يعانون من انعدام الأمن الغذائي، إضافة إلى أنّ 7.78 مليون لم يكن لديهم عدد أطباء أو مرافقة طبية مستوفية للمعايير الدنيا المقبولة عالمياً”، حسبما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الأربعاء 12 كانون الثاني.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ تقرير غوتيريش “صدم” أعضاء المجلس، عندما أكّد أنّ نحو 9 ملايين سوري يعيشون “في مناطق لا تخضع لسيطرة حكومة النظام السوري، بينهم 5.6 مليون بحاجة إلى مساعدات إنسانية”.
وأكّد غوتيريش أنّ “قدرة الشعب السوري على الصمود انخفضت بعد عقد من النزاع والأزمة الاجتماعية والاقتصادية الحادة والأزمات المتصلة بالمياه و(كوفيد 19) وحلول فصل الشتاء”.
وأضاف أنّ الأمم المتّحدة “بذلت جهوداً لتوسيع نطاق أنشطة الإنعاش المبكر منذ يوليو الماضي”، وفي 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي “قدّم مكتب الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية تعديلاً للإجراءات المفروضة على سوريا لتوسيع نطاق التراخيص الممنوحة للمنظمات غير الحكومية بحيث تتمكن من المشاركة في بعض المعاملات والأنشطة”.
وأشار إلى أنّ الهدف أن تتيح “الاستثمارات الجديدة شراء منتجات نفطية مكررة من أصل سوري، وبعض المعاملات مع عناصر الحكومة. ولا يسمح بها إلا لدعم الأنشطة غير الساعية للربح”.
ويأتي تقديم التقرير بعد موافقة روسيا على تمرير المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود، دون ضجة، وهو ما قالت الصحيفة إنّه يفتح الباب لاستئناف الحوار الروسي ـ الأمريكي حول سوريا.
ولطالما اعترضت روسيا عبر حق النقض (فيتو) على تمرير المساعدات عبر الحدود، قبل أن توافق عليها بعد تنازلات أمريكية تمثّلت بتخفيف إجراءات العقوبات الأمريكية وعدم فرض عقوبات جديدة بموجب قانون قيصر.