صوت العاصمة – خاص
كشفت مصادر خاصة لـ صوت العاصمة عن تلقي إدارة شركة الفاضل للحوالات المالية، تهديدات عبر اتصالات من أرقام مجهولة من قبل أجانب يتحدثون اللغة العربية “المكسّرة”
وأكدت المصادر أن المتُصلون حملوا إدارة الشركة مسؤولية المساهمة بتمويل ميليشيا حزب الله، واتهموها بأنها أحد الأذرع الاقتصادية للحزب.
وتأتي التهديدات بعد يوم من استهداف الجيش الإسرائيلي لفروع جمعية “القرض الحسن” واعتبارها “كيان إرهابي” يُساهم في تمويل حزب الله وتأمين الأموال اللازمة لشراء السلاح.
وأعلنت إسرائيل أمس، الاثنين 21 تشرين الأول الجاري مسؤوليتها عن مقتل مسؤول وحدة نقل الأموال لدى حزب الله علي حسن غريب المعروف باسم “الحاج أيمن أبو الحسن” عبر صاروخ من مسيرة استهدفت سيارته بالقرب من فندق “غولدن المزة” في مدينة دمشق.
وقال مصدر عامل في شركة الفاضل لـ صوت العاصمة إن سيارات تتبع لحزب الله نقلت كميات ضخمة من الأموال من فرعها في حي المزة خلال الأسبوع الماضي إلى جهة مجهولة، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وتُعتبر شركة الفاضل إحدى أكبر شركات الحوالات في سوريا، وتتميز بكسرها للقوانين التي تُجرّم التعامل بالنقد الأجنبي، حيث إنها تقوم بتسليم المبالغ المالية بالعملات الأجنبية علناً في فروعها بعد تحويلها من قبل المستفيدين من خارج سوريا.
وتعمل شركة الفاضل بالشراكة مع شركات أخرى أبرزها الفؤاد والهرم والمتحدة على تسليم مبالغ مالية بالليرة السورية بموجب إيصالات رسمية بأرقام تتجاوز الحد المسموح به قانوناً للحوالات القادمة من خارج سوريا.
وأدرجت وزارة الخزانة الأمريكية في أيار من عام 2023 شركة الفاضل للحوالات المالية على لائحة العقوبات الأمريكية، لتقديمها المساعدة للنظام السوري وميليشيات حزب الله والحرس الثوري الإيراني.
وبحسب بيان الخزانة حينها فإن شركة الفاضل تعود ملكيتها لثلاثة أشقاء من عائلة “بلوي” المنحدرة من مدينة نبّل في ريف حلب، والتي تضم أتباع الطائفة الشيعية.
ويدير الشركة فاضل معروف بلوي (فاضل بلوي) ومطيع معروف بلوي (مطيع بلوي) ومحمد معروف بلوي (محمد بلوي) وهم الوحيدون المخولون العمل بالنيابة عن حزب الله من قبل مصرف سورية المركزي المدرج على لائحة العقوبات من قبل الولايات المتحدة.
وقالت مصادر خاصة لـ صوت العاصمة إن الأشقاء الثلاثة شخصيات مجهولة في الوسط الاقتصادي السوري، خلافاً لتجار آخرين ونافذين لدى النظام وعلى ارتباط وثيق بمليشيا حزب الله.
واستهدفت إسرائيل في شباط 2023 بناءً في حي كفرسوسة بمدينة دمشق، قالت مصادر صوت العاصمة حينها أن البناء تعود ملكيته لفاضل بلوي أحد مُلاك شركة الفاضل للحوالات.
وعلم موقع صوت العاصمة حينها من مصادره أن البناء المستهدف يُستخدم كمركز للدعم اللوجستي ومقراً للاجتماعات الخاصة بأفراد وحدة التمويل ونقل الأموال في حزب الله.