أكّد رئيس جمعية الأجبان والألبان في دمشق، عبد الرحمن الصعيدي، أنّ “تقنين الكهرباء” لساعات طويلة، تسبّب بخسائر لأصحاب الورش والمحلات، مشيراً إلى أنّ هذه الخسائر ستنعكس على المستهلك.
وقال الصعيدي: “تعرضنا لخسائر نتيجة كساد كميات كبيرة من منتجات الأجبان والألبان بسبب انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، ومن المعروف أن الألبان والأجبان تفسد بسرعة دون تبريد”.
وأضاف أنّ “حوالي 20% إلى 25% من الورشات والمحال توقفت عن العمل لعدم القدرة على تحمل الخسائر اليومية، ومن الممكن أن تصل النسبة إلى أكثر من النصف في حال استمرار الوضع على هذا الحال، ما يؤدي إلى زيادة الأسعار نتيجة انخفاض المعروض”.
ولفت الصعيدي إلى أنّ “المستهلك هو من يدفع الخسائر الناجمة عن تقنين الكهرباء، حيث يضيف صاحب العمل خسائره على نسبة الأرباح”، حسبما نقلت إذاعة ميلودي اف ام.
في سياق متّصل، حذّر رئيس الجمعية من توقّف 80% من إنتاج الألبان والأجبان، على خلفية عدم تسلّم مخصصات الشهر الماضي من المازوت.
ووفقا لصعيدي فإنّ أقل حرفي يحتاج لـ 1000 ليتر مازوت شهرياً، وهناك 150 حرفي منتسب للجمعية في دمشق وريفها.
وتشهد العاصمة دمشق وريفها انقطاعاً مستمراً للتيار الكهربائي، زاد من ساعاته “الطويلة” عطلٌ جديد في إحدى العنفات الروسية “المتهالكة” في محطّة تشرين الحرارية، بحسب مصادر صوت العاصمة.
وفي أواخر حزيران الماضي، لفت أحد أصحاب المطاعم في دمشق إلى الضرر الذي تعرّض له من جراء القطع، واصفاً إياه بـ “الكبير”، منوهاً في الوقت ذاته إلى أنّ استخدام المولدات الكهربائية ليس ممكناً لعدم توفّر مادتي المازوت والبنزين اللازمتين للتشغيل.
كما طال ضرر قطع الكهرباء أهالٍ في مختلف أحياء العاصمة، حيث أفاد عدد منهم لصوت العاصمة أنّ كميات من الطعام والمونة المخزّنة في الثلاجات تعرّضت للتلف.
وأشار الأهالي إلى أنّ الثلاجات لم تعد قادرة على تجميد المونة، ومواد غذائية مثل اللحوم، ما أدّى إلى تلفها.