قالت وسائل إعلام محلية في تقرير إنّ ارتفاع أسعار الأدوية في عموم سوريا دفع بعض المواطنين إلى اللجوء لطب الأعشاب، في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة.
ونقلت جريدة تشرين الرسمية عن أحد المواطنين قوله إنّه بعد معاناة لسنوات مع المرض والأطباء والمشافي التي استنزفت من مدخراته المالية، فاضطر للجوء إلى الطب البديل.
وقال: إنّ الطلب البديل “أقل كلفة وعناء ومالاً وجهداً وهو علاج طبيعي 100%، لديّ مشكلة في الأمعاء وعانيت منها طويلاً، وكلفتني الكثير من الأموال من دون أن يتفق الأطباء على علاج واحد، حتى لجأت إلى أحد العطارين، بعد أن سمعت عنه الكثير، وصف ليّ أعشاباً ومغلي الماء بالأعشاب، واظبت على الدواء، بت أشعر أنني الآن أفضل”.
وذكرت إحدى النساء في تصريحات للجريدة أنّها تحوّلت أيضاً إلى الطب البديل بعد المراجعات المتكرّرة لعيادة الطبيب الذي نصحها بإجراء عمل جراحي ولكن كلفتها تفوق قدرة زوجها الذي يعمل في الزراعة.
واستطردت بالقول: “بعد العجز عن تأمين المبلغ المالي للمشفى والطبيب نصحتني أختي بأحد المختصين بالطب البديل والذي بدوره وصف لي خلطة من الأعشاب مقابل مبلغ مالي لا يتعدى 10 آلاف ليرة، حالياً أشعر بالتحسن الكبير، فالعلاج بالأعشاب أظهر نتائج جيدة من دون أي تأثيرات جانبية”.
الدكتور شادي خطيب الذي يعمل في مجال الأعشاب أوضح أنّ كان قد رخص شركة خاصة في هذا المجال، مشيراً إلى أنّ الريف السروي محاط بشكل كبير بالأعشاب الطبية.
ولفت إلى أنّ معظم السوريين اتجهوا إلى الأعشاب بعد جائحة كورونا، كما أنّ ارتفاع أسعار أصناف الدواء مع الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة دفع شرائح كبيرة من السكان للتوجه إلى الطب البديل نتيجة انخفاض تكاليفه، حيث إنه تم توثيق أكثر من 3700 نوع من الأعشاب الطبية من وزارة الزراعة وهناك ما لا يزيد على 400 نوع فقط ينشغل عليه.
وارتفعت أسعار الأدوية بموجب تعديل غير معلن أجرته وزارة الصحة في 5 كانون الأول الماضي بنسبة تراوحت بين 50 و70%، فيما جدّدت معامل الأدوية في سوريا مطالبها برفع الأسعار حتى تتناسب مع أسعار الأدوية الأجنبية ولتعويض خسائر الإنتاج والبيع نتيجة انهيار قيمة الليرة السورية.