صوت العاصمة – خاص
رفعت وزارتي المالية والاقتصاد الرسوم الضريبية والجمركية لكافة التجار والمستورين والمنتجين، ما أدى لارتفاعات عشوائية في أسعار المواد الغذائية بأسواق دمشق وريفها.
وبحسب مصادر خاصة لصوت العاصمة فإنّ هيئة الضرائب والرسوم التابعة لوزارة المالية رفعت التكليف المالي لكل الفئات بنسبة لا تقل عن 30 في المئة للعام الحالي، وأبلغت بإجراءاتها جميع التجار والصناعيين والمنتجين عن طريق موظفيها.
وأضافت المصادر أنّ وزارة الاقتصاد رفعت بدورها الرسوم الجمركية على جميع المستوردين بنسبة تراوحت بين 15 و20 في المئة، مما ساهم بزيادة أسعار المستوردة.
وارتفعت أسعار المواد الغذائية في أسواق دمشق خلال الأسبوع الحالي، وسط امتناع المستودعات وتجار الجملة عن طرح الكميات اللازمة لسد حاجة السوق.
ورصد مراسلو صوت العاصمة في مناطق متفرقة من دمشق وريفها ارتفاع سعر الأرز بكافة أصنافه بنسبة بلغت 60 في المئة، وخصيصاً الأنواع المستوردة.
وأضاف مراسلونا أنّ سعر كيلو الدقيق الأبيض ارتفع ألف ليرة سورية، مما أثر ارتفاعاً على أسعار الكعك والبسكويت والحلويات وباقي المنتجات التي يدخل الطحين في صناعتها.
وقالت مصادر خاصة لصوت العاصمة إنّ الزيوت النباتية بكافة أنواعها بدأت بالارتفاع بشكل تدريجي، ومن المتوقع أن تصل لأرقام غير مسبوقة نهاية الأسبوع الحالي.
وأضافت المصادر أنّ الشركات المحلية الموزعة للسكر والشاي والمعلبات والمواد الغذائية عموماً بدأت بتقليص الكميات التي تطرحها في الأسواق، وأخبرت البائعين بأنها ستطرح المنتجات بالأسعار الجديدة خلال هذا الأسبوع.
وأكد صاحب سوبرماركت في إحدى مدن ريف دمشق أنّ أسعار المنظفات المحلية ارتفعت عدة مرات خلال الأيام القليلة الماضية، مشيراً إلى أنّ الزيادة بلغت 20 وحتى 30 في المئة.
وترافقت الزيادة الحالية مع إعلان سياسة تحرير الأسعار من قبل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك وتعميمها لمديريات التجارة في المحافظات بمتابعة الإعلان عن الأسعار وفق الفواتير التداولية الصادرة عن المستوردين وتجار الجملة.
وتزامنت زيادة الأسعار الحالية مع تخبط في قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، حيث وصل سعر صرف الدولار الأمريكي مطلع كانون الأول الجاري إلى 7400 ليرة سورية، قبل أن تستقر أسواق الصرافة في النصف الثاني من الشهر الحالي عند 6500 ليرة للدولار.