كشفت التحقيقات أمس الأحد، عن جريمة قتل في الحسينية بريف دمشق، وقعت قبل 6 شهور على خلفية شجار بين شقيقين اثنين.
وبدأت القصة عندما ادّعى أحد المواطنين بتغيّب ابن شقيقه منذ نصف عام، إثر خلاف ومشاجرة مع أخيه، تلاها سماع أحد الجيران عملية حفر في المنزل.
وتوجّهت دورية من شرطة الحسينية إلى المنزل الذي وقعت فيه عملية الحفر، ليتبيّن أن الشاب غادر البلاد إلى لبنان قبل أيام.
وشوهد حوض ورود ضمن المنزل أكد الجوار أنه لم يكن موجوداً من قبل، فتم حفر الحوض وعثر على جثة المتغيب، بحسب بيان لوزارة الداخلية في حكومة النظام.
وأظهرت صورة نشرتها الوزارة على معرّفاتها هيكلا عظميا للضحية، والذي تبين أنّه دفن بثيابه.
ومن خلال التحقيقات، اعترفت زوجة الأخ القاتل أنّ زوجها قتل شقيقه بسبب خلافات شخصية بينهما، وأنه قام بدفنه ضمن المنزل بعد إعلام عمه.
واعترف العم بأنّه يعلم بمقتل المغدور وساعد القاتل بإعطائه أدوات للحفر وتستر عليه وطلب منه أن يدفنه ضمن المنزل.
كما تم توقيف شخصين لقيامهما بمساعدة القاتل في نقل التراب إلى المنزل، وتوقيف شقيقتي القاتل كل من للتحقيق معهما بالجريمة.
وسجّلت هيئة الطب الشرعي أكثر من 380 ضحية لجرائم القتل في سوريا، خلال الفترة الممتدة منذ مطلع العام لغاية 12 تشرين الثاني الجاري، بينها ٢٧٦ حالة قتل تمت باستخدام الأسلحة الحربية، و٣٦ حالة طعن بأداة حادة، و٣١ حالة بالضرب بأداة راضة، إضافة لـ 12 حالة خنق، و3 حالات قضت ذبحاً.
واحتلت محافظة ريف دمشق، المرتبة الثالثة من حيث عدد جرائم القتل، بعد درعا والسويداء، فيما احتلت العاصمة دمشق المرتبة السابعة في قائمة المحافظات.
واحتلت سوريا المرتبة الأولى عربياً والتاسعة عالمياً من حيث ارتفاع معدل الجريمة، فيما صُنّفت دمشق بالمرتبة الثانية في الدول الآسيوية بعد مدينة كابول في أفغانستان بحسب موقع Numbeo Crime Index المتخصص بمؤشرات الجريمة حول العالم.
ووثّق فريق صوت العاصمة، 31 جريمة قتل ارتُكبت في دمشق وريفها خلال عام 2020، راح ضحيتها 37 شخصاً، بينهم تسع سيدات، وثمانية أطفال، معظمها نُفّذت على يد أقارب من الدرجة الأولى.