نفّذت استخبارات النظام، الأسبوع الفائت، حملة دهم في أسواق العاصمة دمشق، اعتقلت خلالها أكثر من 35 شاباً من أصحاب المحال التجارية وموظفيهم، بتهمة “التعامل بغير الليرة السورية”.
وقال مراسل صوت العاصمة إن استخبارات النظام ركّزت حملتها في أسواق “الصالحية” و”الشعلان” و”الحمراء”، واستهدفت فيها العديد من المحال التجارية في المناطق المذكورة.
وأضاف المراسل أن عناصر الدوريات صادروا عشرات الهواتف وأجهزة الكمبيوتر من المحال التجارية خلال عملية الدهم، مشيراً إلى أن قيمتها تُقدر بملايين الليرات.
وأشار المراسل إلى أن حملة الاعتقالات، تزامنت مع حملة أطلقها فرع “الأربعين” التابع لـ “أمن الدولة” في مناطق “الصالحية” و”الشعلان” و”المالكي”، استهدف فيها العديد من الأكشاك المنتشرة في المنطقة.
وأكّد المراسل أن دوريات فرع “الأربعين” فرضت مبالغ مالية كبيرة على أصحاب الأكشاك والباعة الجوالين في المناطق المذكورة، بذريعة بيع “بضائع أجنبية مهربة”، لافتاً إلى أنها لم تُصادر أي من تلك المنتجات.
دوريات تابعة لفرع الأمن العسكري، وأخرى تتبع للأمن الجنائي، نفّذت حملة مشابهة مطلع شباط الفائت، استهدفت فيها العديد من المحال التجارية في أسواق “الحميدية” و”الحريقة” و”المرجة” إضافة لبعض المحال في “برج دمشق”، اعتقلت خلالها أكثر من 30 شاب موجّهة لهم تهمة التعامل بالدولار الأمريكي.
وركّزت الدوريات حملتها على المحال التجارية العاملة في بيع الهواتف الذكية والأدوات الإلكترونية، التي تتعامل بالدولار الأمريكي، بعد مراقبة للمحال المستهدفة، التي تتقاضى أسعار القطع المُباعة بالدولار الأمريكي عوضاً عن الليرة السورية.
ووجّهت استخبارات النظام، لبعض المعتقلين حينها، تهمة “ترويج الإشاعات” حول أسعار الصرف وانخفاض قيمة الليرة السورية، وآخرين اعتقلوا بتهمة الاعتماد على تطبيقات “مشبوهة” في تقييم أسعار صرف الدولار الأمريكي
ووثّق فريق صوت العاصمة، اعتقال 453 شخصاً خلال عام 2020، بينهم 15 سيدة، و56 طفلاً، واثنين من ذوي الاحتياجات الخاصة، موجّهة لهم تهم متعلقة بقضايا أمنية وجنائية، والتواصل مع جهات معارضة، وأخرى تتعلق بـ “الإرهاب”.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير