أقدمت فتاة في العقد الثالث من عمرها على الانتحار من شرفة منزلها الكائن في مدينة زملكا بالغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وقال مراسل صوت العاصمة، إنّ الفتاة رمت بنفسها من الطابق الرابع صباح أمس الإثنين 21 كانون الأول، لترطم بالأرض وتفارق الحياة.
ونقل مراسلنا أنّ الفتاة أغلقت باب الشرفة لتمنع والدتها من إنقاذها، وقال الشهود إنّ استجداء الأم لابنتها وصراخها واستنجادها بالجيران ملأ الحي.
ورمت الفتاة بنفسها قبل أن يهرع أبناء الحي القريب من المقبرة القديمة في البلدة لإسعافها إلى مستشفى العباسيين، غير أنّها توفيت على الطريق.
ولم يُعرف سبب الانتحار، إلّا أنّ مدير الهيئة العامة للطب الشرعي، زاهر حجو، قال الشهر الماضي، إنّ أسباب الانتحار التي سجّلتها الهيئة خلال عام 2020 الجاري، كانت محصورة “بتردي الوضع الاقتصادي والحالات العاطفية أو فقدان عزيز”.
ووثّقت الطبابة الشرعية 172 حالة انتحار منذ مطلع العام لغاية منتصف تشرين الثاني، منها 27 حالة في محافظة دمشق.
وسجّل موقع صوت العاصمة عدداً من حالات الانتحار في دمشق وريفها منذ مطلع العام الجاري، كان آخرها انتحار امرأة أربعينية في مدينة جرمانا، ألقت بنفسها من الشرفة بعد “نقاش حاد” مع ذويها.
كذلك انتحر الشاب “أنس دعبول” في سجن مديرية منطقة التل، بعد ساعات من اعتقاله بتهمة “ارتكاب قضايا جنائية”، إذ أقدم الشاب على الانتحار بعد ابلاغه بأن الإدارة قررت تسليمهم لفرع الأمن السياسي.
وفي ضاحية بريف، انتحر قاصر يبلغ من العمر 16 عاماً في وقت سابق شنقاً، بواسطة حبل ربطه في أعلى منزل عائلته، إذ كان يعاني من اضطرابات نفسية.
وحذّر مختصون من تزايد حالات الانتحار مع تفاقم الضغوطات الاقتصادية، التي شكلت نوعاً من العجز لدى كثيرين باتوا لا يستطيعون تأمين لقمة عيشهم.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير