أعلنت إيران عن سعيها إلى إعادة تفعيل رحلات “السياحة الدينية” إلى المقامات الشيعية في سوريا والعراق، بعد قرابة شهر على إيقافها، كإجراءات احترازية للحد من انتشار فيروس كورونا.
ونقلت وكالة فارس عن رئيس منظمة الحج الإيرانية “علي رضا رشيديان” عن خطة لاستئناف زيارة العتبات الدينية في سوريا والعراق، مع مراعاة الشروط الصحة، مُشيراً إلى إعداد بروتوكولات خاصة للزيارة.
من جانبه نفى وزير السياحة في حكومة النظام السوري “دامي مرتيني”، تلقي أي طلب من الجانب الإيراني فيما يتعلق بعودة الزيارات الدينية، حتى يتم مناقشتها، مشيراً إلى “الاستمرار بتنفيذ الإجراءات الحكومية الاحترازية على امتداد جغرافيا الأراضي السورية والتي تنص في جانب منها على منع التنقل والسفر وحظر السفر إلى سورية حتى إشعار آخر”.
وقال “مرتيني” إن منظمة الحج والزيارات الإيرانية تدرس إعادة الزيارات في سورية والعراق والحج والعمرة عند توافر الظروف الملائمة، لكن هذا الأمر يحتاج إلى وقت، ويتعلق بالإجراءات العالمية ومنع السفر، إضافة إلى الإجراءات الاحترازية الوطنية، مضيفاً “عندما يتم تخفيف هذه الإجراءات يحين الحديث بموضوع السياحة”.
يأتي هذا الإعلان في وقت لا يزال خطر تفشي فيروس “كورونا المستجد” يهدد السوريين، مع تحذيرات من الاحتكاك بالميليشيات الإيرانية، التي سَجلت عشرات الحالات بين صفوفها في سوريا، وسط تكتم النظام عن الأعداد الحقيقة للمصابين في البلاد.
وعزلت حكومة النظام، في ٢ نيسان، منطقة السيدة زينب بشكل كامل، وذل؛ بعد أن سبقه عزل بناء كامل داخل المنطقة، اشتُبه بوجود إصابة بفيروس كورونا لأخد قاطنيه.
وأوقفت الحكومة الإيرانية، بداية آذار الماضي، المواكب السياحية من طهران إلى المزارات الدينية في دمشق، للحد من انتشار فيروس “كورونا”، تزامناً مع إيقاف الرحلات المشابهة إلى ما أسمتها حينها “العتبات المقدسة” في العراق.
وأغلقت لجنة الإشراف على مقام السيدة زينب، في ١٧آذار، مقاما السيدة زينب والسيدة رقية، ” نتيجة الظروف الصحية المحيطة بالدول المجاورة، والكثير من دول العالم، “وتماشياً مع توجيهات وتعليمات وزارتي الأوقاف والصحة والجهات المعنية، وحرصاً منا على سلامة الزوار والعاملين في المقام في ظل هذه الظروف”.
ونقل
موقع صوت العاصمة في 11 آذار الفائت، أن مشفى الإمام الخميني يعج بالمصابين بفيروس
كورونا، الوافدين من لبنان وإيران، مع تحويل المشفى إلى حجر صحي، وإيقاف استقبال
الحالات الباردة فيها.
وقالت مصادر
إعلامية إن قرابة 90 من عناصر وقيادات
الميليشيات الشيعية التابعة للحرس الثوري الإيراني، إلى فندق الجميل بلازا، الذي
حولته مؤخراً لمركز حجر صحي، وخصصته لعناصرها، وقاطني الحي الشيعة من ذوي أولئك
العناصر.
وسجّلت وزارة الصحة الإيرانية في آخر إحصائية ٧٤٨٧٧ حالة مصابة بفيروس “كورونا”، فيما وصل عدد الوفيات إلى ٤٦٨٣ شخص.