بحث
بحث

محكمة الجريمة الاقتصادية تحقق بتورط شركة دنماركية بنقل النفط إلى سوريا

ترجمة صوت العاصمة

عيّن المدعي العام المعني بالجريمة الاقتصادية والدولية في الدنمارك، ثمانية من كبار الضباط للتحقيق مع شركة “دان بونكرز”، التي تعتبر جزءاً من شركة “هانكر هولدينغ” ثاني أكبر شركة مخابئ في العالم، بقضية مخالفة العقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا.

وقال المدعي العام المعني بالقضية الاقتصادية “مورتن نيلز جاكوبسن”، إن هذه القضية لها أولوية قصوى، وهي واحدة من أهم القضايا التي يتم التحقيق فيها، مشيراً إلى أن الشرطة تعمل جاهدة للوصول إلى نتيجة في القضية، إضافة للإجراءات التي أطلقتها الجنائية الدولية الخاصة، في حين لفتت هيئة الإذاعة أن الأمر تطلب العديد من الطلبات لجعل المدعي العام للجريمة الاقتصادية والدولية الخطيرة يباشر تحقيقاً فعلياً في الشركة، مضيفةً أنه كان يجب على السلطات أن تستجيب على الفور وبصرامة.

وكشفت هيئة الإذاعة الدنماركية عن معلومات سرية عن شركة المخابئ، تُظهر الخرق الكبير للعقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا.

وبحسب التقرير المقدم للسلطات الدنماركية فإن تفاصيل المعاملات التي كشفت عنها تثبت نقل 342 مليون كرونة دنماركية، بقيمة 50 مليون دولار أمريكي، من شركة ” Dan-Bunkering” الدنماركية، إلى شركة ” Maritime” الروسية بين عامي 2016- 2017، مشيراً إلى أن وزارة الخارجية الروسية أكدت أن شركة ” Maritime” الروسية قامت بتوفير الوقود النفاث للغارات الجوية الروسية على سوريا.

وأكدت شركة “Dan-Bunkering” من قبل تسليم الوقود النفاث إلى الناقلات الروسية، بتغطية من DR لكنه لم يذكر أن أي من وثائق تسليم Dan-Bunkering أظهرت أن سوريا هي وجهتها، ولم تحدد مستندات التسليم التي تشير إليها الشركة أو الوجهات التي تمت تسميتها في المستندات.

وتشير التقارير الحديثة الى تورط الشركة الأم بتلك القضية، عن طريق نقل الوقود من سفينة لأخرى، وبحسب مصادر قضائية مستقلة فإنه بعد مراجعة الحسابات البنكية، ثبت مبدئياً تورط شركتين وأشخاص لم تظهر اسماؤهم بسبب قوانين الحظر بالتحقيق، وأن السلطات تتطلع لإزالة الحظر عن الاسماء للكشف عنهم للرأي العام ومتابعة التحقيق.

وقالت هيئة الإذاعة إن عدد المعاملات بين ” Maritime” و ” Dan-Bunkering” بلغ 40 معاملة، من كانون الأول 2016 لغاية تموز 2017، جميعها تمت عبر “Danske Bank”، إلا أنه صرح بعدم معرفته إن كانت جميع المعاملات عبارة عن مدفوعات لتسليم الوقود النفاث إلى سوريا، مشيرةً إلى أن البنك أجرى العديد من المواقف المشبوهة.

وقدمت هيئة الإذاعة الدنماركية في نيسان الفائت، تقريراً أولياً قالت فيه إن ست شحنات دانماركية من وقود الطائرات نُقلت للاستخدام في سوريا.

وأبلغت هيئة الأعمال الدانماركية في شباط المدعي العام في شباط 2017، عن انتهاك الشركة لحظر الوقود النفاث في الاتحاد الأوروبي، مشيرةً إلى أن القضية كانت عاجلة بسبب “الشك المؤكد في أن الإجراء غير القانوني ما زال جارٍ”.

 ونقلت هيئة الإذاعة عن الولايات المتحدة سجلات المحكمة والمعلومات السرية الموجودة في حوزة السلطات الدنماركية، ذكرت فيها أن “دان بونكررينج” تورطت في إمدادات الطائرات المستخدمة في سوريا بما لا يقل عن 30،000 طن متري، وأن الشركة هي المسؤولة عن توفير الوقود للطائرات الحربية الروسية التي تشن غارات جوية في سوريا، وفقاً لوزارة الخارجية الروسية.

 

 

اترك تعليقاً