ترجمة صوت العاصمة
أجرى وفد من الصحفيين الغربيين التابعين لليمين الغربي المتشدد، مطلع الشهر الجاري، زيارة إلى سوريا للمشاركة في الملتقى النقابي العمالي الدولي، الذي بدأ فعالياته في الثامن من شهر أيلول الجاري في مجمع صحارى بدمشق.
وضم الوفد مجموعة من الصحفيين الغربيين بينهم عاملين في وسائل إعلام روسية، وممثلة حزب العمل ضد الحرب، ورئيس حركة التضامن السورية الموالية للنظام، وبعض منظري المؤامرة المؤيدة للأسد.
ووضع الوفد تركيزه خلال المنتدى في طرح حلول لإزالة العقوبات الغربية عن سوريا، والتحقيق في أدلة تثبت قسوة القرارات الأمريكية.
وانتقد موقع “EA Worldview” في تحقيق نشره يوم أمس الأربعاء 18 أيلول، الصحفي الأمريكي “ماكس بلومنتال” العامل في وكالة “سبوتنيك” الروسية، أحد أبرز الزائرين، نشره تغريدة مدح فيها النظام السوري، وأدرجها ضمن إطار “الإسلامي ضد المسيحي”.
وقال الموقع إن الصحفي نشر تغريدته مرفقة بصورة شخصية ظهر فيها برج الزبلطاني بدمشق، مشيراً إلى أنه يدرك أهمية موقع البرج الذي استخدمه قناصو النظام السوري لقتل المتظاهرين عام 2011.
وأضاف الموقع أن الصحفي الأمريكي كان يقف على بعد نحو 200 متراً عن فرع المخابرات الجوية في القصاع، المصنف أحد أبرز مراكز التعذيب في سوريا منذ عام 2012، مشيراً إلى قربه من فرع الخطيب التابع لأمن الدولة أيضاً، الذي اختفى فيه أكثر من 100 ألف مدني وفقاً للأمم المتحدة.
ولفت الموقع أن صحفية أوروبية تدعى “رانيا خالق” تعمل لدى قناة “روسيا اليوم” نشرت صورة عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، من أعلى جبلٍ محاذي لسجن صيدنايا العسكري، الذي أعدمت قوات النظام فيه أكثر من 13 ألف سوري بين عامي 2011- 2015، داعيةً متابعيها للإعجاب “بالمنظر الأخاذ في سوريا”.
وأكَّد الموقع أن عدداً كبيراً من أعضاء الوفد أجروا زيارات قبل أشهر لبعض العواصم مثل “كاراكاس” و “ماناغوا”، استنكروا خلالها اعتقال الأيغور في شينجيانغ، والمتظاهرين المشوهين في هونغ كونغ.
ووصف الموقع الوفد بـ “سائحي الكوارث”، على اعتبار أعضائه على دراية تامة بالطابع القمعي للنظام السوري، مشيراً إلى أن الصحفيين اعترفوا سابقاً بجرائمه.
