بحث
بحث

خاص: منصب المحافظ شكلي، وقراراته صادرة عن الأمن الوطني

صوت العاصمة- خاص

قدم محافظ دمشق “عادل العلبي” قبل أيام، العديد من الوعود لأهالي مناطق العسالي والقدم جنوبي دمشق، بإمكانية عودتهم الفورية إلى منازلهم، موجهاً تعليمات بتسهيل إجراءات عودتهم بشكلها الطبيعي، إلا أن العناصر الأمنية رفضت الانصياع لقراراته، ومنعت الأهالي من دخول مناطقهم، ما وضع إشارة استفهام حول قرارات المحافظ الذي يعتبر رئيس اللجنة الأمنية في محافظته، ومدى استجابة أفرع الاستخبارات لها.

جاءت تعليمات المحافظ ووعوده خلال زيارة أجراها برفقة أمين فرع حزب البعث بدمشق، ومسؤولين آخرين، إلى مناطق القدم والعسالي وأطراف الحجر الأسود، عقب شكاوٍ متكررة من الأهالي على منعهم من العودة إلى منازلهم.

وحاول الأهالي الدخول إلى أحيائهم بعد تلك التعليمات، إلا أن عناصر المخابرات الجوية المتمركزين على مداخل المنطقة رفضوا الانصياع للأوامر، ومنعوا الأهالي من الدخول، مبررين ذلك بعدم وجود تصريح أمني من القيادة، مؤكدين أن دخولهم متعلق بأوامر أمنية وليست بقرارات المحافظ، بعد تذمرهم من مواجهة الأهالي لهم بوعود المحافظ.

وقال مصدر خاص لـ “صوت العاصمة” إن محافظ دمشق “عادل العلبي” أجاب أحد المقربين منه عن استفساره حول رفض عناصر المخابرات الجوية لتعليماته القاضية بإعادة أهالي القدم والعسالي إلى منازلهم، بأن منصب المحافظ “شكلي” على الرغم من اعتباره رئيس اللجنة الأمنية في المحافظة، وأن صلاحياته مقتصرة على الأمور الخدمية فقط، مشيراً إلى أن جوابه سيكون على لسان أي محافظ آخر في سوريا.

وتابع المحافظ أن الحصول على نفقات الخدمات وتأهيل المناطق يحتاج للكثير من الموافقات والتواقيع، مؤكداً أنه لا يحق له إعادة فتح منطقة ما ضمن محافظته أو العمل بها، ما لم يتلقى موافقة خطية من مكتب الأمن الوطني.

وأكد العلبي أن جميع الإجراءات المتخذة بحق أهالي القدم والعسالي مؤقتة بهدف تخفيف الاحتقان في الوقت الراهن، وأن مشروع هذه المناطق الجديد “باسيليا سيتي” سينفذ عما قريب.

اترك تعليقاً