صوت العاصمة- عمر الشامي
تشهد مدن وبلدات القلمون الشرقي مداهمات شبه يومية لمنازل المجندين الفارين من قطعهم العسكرية بعد صدور قرارات تقضي بنقلهم إلى أرياف إدلب وحماة واللاذقية، وزجهم في الجبهات المشتعلة فيها.
وداهمت ميليشيا الدفاع الوطني عشرات المنازل خلال الأسبوع الفائت، التي تعود لأهالي المجندين الفارين وأقاربهم في قرى جيرود والعطنة والناصرية والمنصورة والضمير، بهدف إلقاء القبض عليهم وتسليمهم للشرطة العسكرية.
وأغلقت قوات النظام المتمركزة في محيط القلمون الشرقي جميع المداخل والمخارج المؤدية إليه، ومنعت الأهالي من التنقل خارج قراهم، مستثنية طلاب الجامعات والمعاهد.
ورافق الحملة تشديد أمني كبير من قبل حاجز القطيفة، الذي يعتبر أكبر حواجز النظام في المنطقة، والذي ما زال مستمراً بإجراء الفيش الأمني لجميع المارة، بحثاً عن المطلوبين للأفرع الأمنية والخدمة العسكرية، متجنباً بنود اتفاقات التسوية التي تمنع ملاحقة الخاضعين لعمليات التسوية.
ويحاول أهالي الشبان الفارين من الخدمة العسكرية، والمتطوعين في صفوف الفيلق الخامس اقتحام، كف البحث عن أبنائهم، وإبقائهم في المنطقة لمتابعة خدمتهم، عبر دفع مبالغ مالية طائلة لوساطات في صفوف جيش النظام.
وجاء عصيان الأوامر والفرار من القطع العسكرية على خلفية قطع الاتصال بعدد من عناصر النظام والميليشيات المحلية التابعة له من أبناء المنطقة، بعد فقدانهم على جبهات الشمال السوري ضمن الحملة العسكرية الأخيرة عليها خلال الشهر الجاري، دون ورود أية معلومات توضح مصيرهم.
وتعتبر مدن وبلدات الرحيبة وجيرود والضمير في القلمون الشرقي، الخزان البشري الأكبر لقوات النظام والميليشيات المحلية المدعومة من الجانب الروسي، الذي تعتمد عليه في تغطية معاركها الدائرة شمال سوريا.