نشر زعيم التيار الصدري في العراق “مقتدى الصدر” على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، بياناً رسمياً دعا فيه الفصائل العراقية المقاتلة بجانب قوات النظام في سوريا، للانسحاب والعودة إلى العراق.
وقال الصدر في البيان الذي نشره اليوم الثلاثاء 27 آب، إنه لا بد من حماية الحدود العراقية من جميع الأطراف، وخاصة حدوده مع سوريا، ويجب على جميع الفصائل الانسحاب من سوريا، مضيفاً: “العراق أحق بدماء شعبه مع ما يتعرض له من خطر، وأنا أؤكد على الرجوع إلى مراجعنا الكرام في كل ذلك، فإن فتواهم الموحدة هي الملهم الأول لنا ولكل محب للوطن”.
وأكد الصدر أنه لا يُبرئ إسرائيل من الأفعال “الإرهابية” في العراق، وأن اسرائيل تعلم أن الرد سيكون مزلزلاً لأمنها ونفوذها، لذلك لن تزج جنودها في هذه اللعبة التي هي أكبر منهم، بحسب قوله.
ودعا زعيم التيار في بيانه إلى اجتماع محصور بالعراقيين، وبأسرع وقت ممكن وبخطوات مدروسة جيداً، ودون تدخل دول الممانعة للوجود الإسرائيلي والأمريكي في المنطقة، للوصول إلى قرارات يتم من خلالها إبعاد العراق والعراقيين عن أن يكون الضحية وبلا أية فائدة.
وجاء بيان زعيم التيار الصدري عقب الهجمات الجوية التي استهدفت مقرات الحشد الشعبي داخل العراق خلال الأيام القلية الماضية.
وأصدر الحشد الشعبي العراقي، بيان رسمي يوم الأحد الفائت اتهم فيه إسرائيل بتنفيذ هجمات بطائرتين مسيرتين في عمق الأراضي العراقية بمحافظة الأنبار بالقرب من الحدود مع سوريا، بدعم أمريكي، ما أسفر عن مقتل عنصر وإصابة آخر.
ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الهجمات على مواقع الحشد الشعبي في العراق، في حين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” إن بلاده تعمل في مناطق كثيرة ضد دولة تريد إبادتها، مشيراً إلى أنه أطلق يد قوات الأمن، وأصدر توجيهات بفعل أي شيء ضروري لإحباط خطط إيران.
ومن جهتها، نفت وزارة الدفاع الأمريكية علاقتها بتنفيذ الهجمات على المواقع العراقية، مدعيةً أنها تدعم السيادة العراقية، وأنها اعترضت عدة مرات على أي تحركات محتملة من قبل فاعلين من الخارج تحرض على العنف في العراق
وقدم “مقتدى الصدر” في وقت سابق عشرة مقترحات لسلامة العراق، بينها تنحي رأس النظام السوري، وانسحاب الحشد الشعبي بشكل كامل من سوريا، مطالباً فيها بالانسحاب الفوري للميلشيات العراقية التابعة للحشد الشعبي من سوريا.