صوت العاصمة- خاص
اعتقلت استخبارات النظام مطلع الأسبوع الجاري، ثلاث نساء من سكان مدينة التل بريف دمشق، عقب مداهمات أجرتها لعدة منازل في المدينة.
وداهمت دورية تابعة لفرع الأمن السياسي، منزلين في حي بيدر السلطاني وسط مدينة التل، اعتقلت خلالها امرأة وابنتها من أهالي مدينة حمص القاطنات في المدينة، وأخرى من أهالي التل الأصليين.
وجاءت المداهمات عقب وصول مبالغ مالية باسمائهن من خارج سوريا عبر شركات التحويل، موجهين لهن تهمة بتمويل الإرهاب.
وأفرج عناصر الأمن السياسي عن الابنة بعد يوم من الاعتقال، مبقين على والدتها والامرأة الأخرى في المعتقل حتى اليوم.
وحاولت لجنة المصالحة في المدينة إجراء وساطات لهن لإخراجهن من المعتقل، ما رفضه ضباط الأمن السياسي، موجهين تهديداً لأعضاء اللجنة باعتقالهم حال التدخل بداعمي الإرهاب، بحسب قولهم.
وداهمت دوريات تابعة للأمن السياسي في وقت سابق، العديد من العاملين في مجال الصرافة وتحويل الأموال، اعتقلت خلالها نحو 20 شخص من أصحاب المحال التجارية والعاملين فيها بتهمة تصريف العملة الصعبة وتحويل الأموال من خارج سوريا عبر السوق السوداء.
واعتمد الأمن العسكري في حملته على إرسال مُخبرين تابعين له إلى أكثر من صراف وتحويل أموال عبرهم كوسيلة لكشفهم في الجرم المشهود
وتعيش مدينة التل حالة من التوتر الدائم منذ خروج فصائل المعارضة، نتيجة الحملات الأمنية التي لم تتوقف والاعتقالات التعسفية التي تطال المئات شهرياً بقضايا أمنية أو للتجنيد الإجباري، حيث تُعتبر المنطقة واحدة من أكثر بلدات ريف دمشق اكتظاظاً بالسكان نتيجة نزوج مئات الآلاف من المهجرين إليها، حيث وصل تعداد سكانها خلال السنوات الماضية إلى مليون نسمة.
