صوت العاصمة- خاص
أوقف مجلس مدينة حرستا في الغوطة الشرقية، قراراً كان قد طرح فيه أرض الزعرورة، الواقعة بين حرستا ودوما، والتي تضم مقبرة “شهداء الثورة” للاستثمار.
وقالت مصادر مُطلعة داخل المدينة لـ صوت العاصمة إن قرار المجلس جاء بعد ضغط شعبي على المعنيين، وتدخل وجهاء المدينة لوقف مناقصة الاستثمار لدوافع تتعلق بقتلى الثورة السورية الذين قضوا بفعل القصف على المدينة، وجرى دفنهم في المنطقة المذكورة.
وأكدت المصادر أن المجلس البلدي لحرستا، طرح فكرة استخدام الأرض كمقبرة جديدة للمدينة، بعد امتلاء مقبرة حرستا الرئيسية وتعرض جزء منها للدمار بفعل القصف خلال السنوات الماضية.
واستخدم أهالي حرستا، منذ اندلاع المعارك في المدينة من أرض الزعرورة مكاناً لدفن القتلى والموتى، بعد تعرض أكثر من جنازة لاستهداف مُباشر من قوى النظام، خلال تشييعهم إلى المقبرة القديمة، كونها تقع على خطوط التماس بين الفصائل وميليشيات النظام السوري.
وتحوي مقبرة ارض الزعرورة، أكثر من 3 آلاف قبر لمدنيين ومقاتلين من فصائل المعارضة، قضوا خلال القصف والمعارك.
وأعلن مجلس مدينة حرستا أواخر تموز الفائت، عن طرحه لأرض الزعرورة للاستثمار عبر مُزايدة علنية، وحدد حينها مدة لتقديم الطلبات، واشترط على المتقدمين دفع مبلغ 5 آلاف ليرة سورية لشراء دفتر الشروط، و50 ألف ليرة كتأمين للاشتراك في المزاد.
ووفقاً لمصادر الشبكة، فإن المناقصة جرى تأجيلها أكثر من مرة، لينتهي الأمر بإلغاء القرار بعد ضغط شعبي على مجلس المدينة من قبل الأهالي والوُجهاء.
وسيطر النظام السوري على حرستا منتصف عام 2018، بعد معارك مع حركة أحرار الشام، انتهت باتفاق جرى مع الروس بتسليم المنطقة والخروج نحو شمال سوريا.