صوت العاصمة- أحمد عبيد
اشتكى أهالي مدينة قطنا في ريف دمشق الغربي من سوء المعاملة وقلة الاهتمام من قبل الكادر الطبي العامل في المشفى الوطني على أطراف المدينة، وتكرر الأخطاء الطبية والتشخيصية، وانتشار ظواهر وصفوها بـ “الغريبة” داخل حرم المشفى كانتشار النرجيلة والسجائر داخل الأقسام الطبية.
مصادر صوت العاصمة في مدينة قطنا قالت إن المراجعين يعانون من سوء معاملة الكادر الطبي داخل المشفى، وعدم التزامهم بالدوام الرسمي والمواعيد المحدد للمرضى.
وأضافت المصادر أن المشفى خالٍ تماماً من معظم الأدوية المسكنة الأساسية، التي تعتبر أولى الخطوات الإسعافية، لافتةً أن الطبيب المناوب يطلب من مرافق المريض شراء الأدوية من الصيدليات الخاصة داخل المدينة.
وأشارت المصادر إلى أن الأطباء المناوبون في المشفى يطلبون من المرضى إعادة التحاليل الطبية في مخابر خاصة بعد إجرائها في مخبر المشفى الوطني، للتأكد من صحة نتائج مخبرهم.
وأكدت المصادر انتشار ظاهرة شرب السجائر والنرجيلة داخل حرم المشفى، وفي غرف المرضى والممرات، مضيفةَ أن الكادر الطبي يتخذ من غرفة بجوار قسم التصوير الشعاعي استراحة للتدخين، ما يجعل رائحة النرجيلة تنتشر في جميع غرف وأقسام المشفى، واصفينها بـ “المقهى الوطني”.
وبحسب المصادر فإن المعاناة الأكبر لدى الأهالي تتمثل بالحالات الإسعافية الليلية، في ظل غياب الأطباء المناوبون، وعدم توفر الأدوية والمستلزمات الأولية الإسعافية.
مصدر أهلي قال لـ “صوت العاصمة” إنه زار المشفى الوطني في مدينة قطنا لإجراء صورة شعاعية لطفلته قبل أيام، ليتفاجأ بعطل أصاب جهاز تصوير الأشعة بسبب تسرب المياه إليه، بحسب تبرير الأطباء.
وتابع المصدر أن النظافة معدومة في مختلف الأقسام، مؤكداً رؤية الصراصير والحشرات تتجول في غرف المرضى.
وبحسب المصدر فإن المحسوبيات والوساطات تلاحظ بشكل متكرر في المشفى، كون الإهمال الطبي والمعاملة السيئة لا تطبق على أبناء الضباء وعائلات المسؤولين.
وافتتحت حكومة النظام المشفى الوطني في مدينة قطنا بريف دمشق الغربي منتصف شهر حزيران عام 2016، بقيمة إجمالية تقدر بنحو 2 مليار ليرة سورية.