صوت العاصمة- عمر الشامي
يعيش أهالي بلدة المليحة في بوابة الغوطة الشرقية، والتي تعتبر بوابتها إلى العاصمة دمشق، واقعاً خدمياً متردياً، يتمثل بافتقارها أبرز الخدمية الأساسية، بعد قرابة 5 أعوام على سيطرة قوات النظام على البلدة.
مصادر صوت العاصمة في بلدة المليحة قالت إن البلدة تشهد إهمال خدمي كبير من قبل مجلس محافظة ريف دمشق، مشيرةً إلى أنها حتى اليوم لم تنتهي من إزالة ركام المنازل المدمرة من شوارع البلدة، بذريعة تأجيل المشروع حتى انتهائها من ترميم المرافق العامة والخدمات الأساسية، ولا سيما شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي منها.
وتابعت المصادر إن ندرة المراكز الصحية والصيدليات وافتقارها للمواد الطبية اللازمة، واحدة من أبرز الأسباب التي تعيق عودة الأهالي إلى البلدة، إضافة لقلة المراكز التموينية والمحال التجارية فيها، ما يشكل عبء عليهم في تأمين مستلزماتهم.
وأضافت المصادر أن المجلس البلدي عمل على تأهيل مدرستين في البلدة فقط، وخصصت منها مدرسة “عبد القادر العسسي” للمرحلة الابتدائية، ومدرسة “المليحة الثالثة” خصصت للمرحلتين الإعدادية والثانوية للذكور والإناث معاً، مشيرةً إلى أنها تعاني من نقص كبير بالمستلزمات والكوادر التعليمية.
وأشارت المصادر إلى أن الدوائر الرسمية الحكومية لم تستأنف عملها في البلدة حتى اليوم، ما يجبر الأهالي على مراجعة دائرة الأحوال المدنية والمحكمة في جرمانا لتسيير معاملاتهم الرسمية فيها.
وبحسب المصادر فإن المجلس البلدي في المليحة برر للأهالي إهماله متابعة المشاريع الخدمية، والتباطؤ في تنفيذها، بغياب الدعم المادي من قبل محافظة ريف دمشق.
وأكدت المصادر أن طريق الكباس- باب شرقي لم يشهد أية تغييرات من تنظيف وتعبيد، على خلاف ما أعلنه محافظ ريف دمشق مطلع العام الجاري عن البدء بعمليات إعادة التأهيل وتخصيص مبلغ 200 مليون ليرة سورية للمشروع.
وقالت شبكة صوت العاصمة في تقرير سابق لها إن أكثر من ربع أهالي بلدة المليحة عادوا إلى منازلهم الواقعة في المناطق التي لم تشهد دماراً كبيراً، بعد أكثر من أربعة أعوام على منع دخولهم إليها.
ولفتت الشبكة في تقرير آخر لها أن بلدة المليحة استقطبت الكثير من الشيعة من قبل، وظهرت هيمنتهم بالتزامن مع السماح للأهالي بالعودة منتصف أيار 2018، مشيرةً إلى أن دورهم برز بافتتاح المكاتب العقارية وإدارة عمليات البيع بين السنة والشيعة، وتنظيم تمليك الشيعة أصولاً، وافتتاح شركة الإمام للمقاولات التي أخذت تنظيف الطرق الرئيسية في البلدة على عاتقها الخاص مقابل الترويج لها إعلامياً.
وسيطرت قوات النظام والميليشيات الموالية له أواخر عام 2014, على كامل القطاع الجنوبي في الغوطة الشرقية بعد معارك انتهت بتهجير سكانه نحو القطاع الأوسط.