قال المتحدث باسم وفد الإدارة الذاتية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” للتفاوض مع دمشق، ياسر السليمان، إن هناك ضغوطاً كبيرة تمارس على مختلف الأطراف السورية من أجل الوصول إلى تفاهمات من شأنها فتح الطريق أمام حلول سياسية شاملة.
وأوضح السليمان في حديث لموقع “نورث برس”، أن المسألة السورية ذات أهمية كبرى وتشهد تدخلات وتداخلات إقليمية ودولية معقدة، مؤكداً أن أي حلول مطروحة يجب أن تراعي حقوق جميع السوريين، بما يعزز وحدة البلاد ويحافظ على سلامة شعبها بكافة مكوناته الأصيلة.
وشدد على أن “لا مساومة على وحدة الأراضي السورية من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها”، لافتاً إلى أن اتفاق الـ 10 من آذار نص على دمج المؤسسات كافة، المدنية منها والعسكرية.
وأضاف أن وفد شمال وشرق سوريا أعلن عن جاهزية اللجان التقنية للمشاركة في مناقشة مختلف الملفات “الكبيرة والصغيرة”.
وبيّن السليمان أنهم بانتظار تحديد موعد من قبل الحكومة السورية لعقد اجتماعات بين اللجان المعنية، سواء المدنية أو العسكرية أو الأمنية أو حتى الدستورية منها إن أمكن.
وفي وقت سابق، أكدت الإدارة الذاتية في بيان تمسكها بوحدة سوريا أرضاً وشعباً، ورفض أي مشاريع تمس سلامتها أو تدعو للتقسيم.
وأوضحت أن التشاركية واللامركزية ليست دعوات للانفصال، محذّرة من أن تصويرها كذلك يعمّق الانقسام، مشددة على أن الحل لا يمكن أن يتجاوز القرار الأممي 2254، داعية إلى مؤتمر وطني شامل يقود نحو “سوريا ديمقراطية لامركزية” موحدة.
وجاء البيان بعد تصريحات الرئيس الشرع، الذي أكد أن الاتفاق الموقع مع “قسد” في 10 آذار الماضي، محدد بمدة حتى نهاية العام ويقضي باندماجها في مؤسسات الدولة وترسيخ وحدة الأراضي السورية.
