استبعد مسؤولون إسرائيليون، الإثنين 30 حزيران الجاري، موافقة الرئيس الشرع على توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل دون انسحاب كامل من الجولان.
واعتبر المسؤولون أنّ مطالب دمشق المتعلّقة بالانسحاب لا تزال تمثّل عقبة رئيسية أمام التوصل إلى تفاهم نهائي مع تل أبيب، حسبما نقلت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين، لم تسمّهم، أنّ المحادثات الجارية حالياً تتركز على التوصل إلى اتفاق أمني وليس معاهدة سلام، ويجري بحثها بوساطة إقليمية ودولية، وسط انخراط غير معلن من الولايات المتحدة التي تتابع سير التفاوض وتشارك عبر قنوات خلفية.
وبحسب الصحيفة، يبدو الشرع مهتماً جداً بالتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل، لكنه يشترط انسحاباً سريعاً من النقاط التي سيطرت عليها إسرائيل داخل الأراضي السورية بعد سقوط نظام الأسد، في حين ترفض تل أبيب هذا الشرط وتبحث خيارات لتأجيل الانسحاب أو تخفيفه.
ومن المتوقع أن يصل وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إلى واشنطن اليوم، في زيارة تهدف إلى بحث الملف السوري وتوسيع دائرة اتفاقيات التطبيع المعروفة بـ “اتفاقيات أبراهام”، تبعاً للصحيفة.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد 29 حزيران الجاري، إنّه لا يعلم إن كانت سوريا ستُوقع اتفاق تطبيع مع إسرائيل، لافتاً إلى أنّ واشنطن سترفع المزيد من العقوبات التي ستُحدث فرقاً إذا نجحت دمشق في التحلي بالسلام.
وأوضح المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس برّاك في مقابلة مع وكالة الأناضول، يوم أمس، أنّ الرئيس الشرع أوضح برغبته في السلام على الحدود، مشيراً إلى أنّ “إسرائيل تسعى بدورها إلى بدء حوار خلف الكواليس حول قضايا أمنية كخطوة أولى نحو اتفاق أشمل”.