قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس برّاك، الأحد 29 حزيران الجاري، إنّ إسرائيل مستعدّة للتوصل إلى اتفاق سلام مع سوريا ولبنان وفق نموذج واحد يضمن الأمن والاستقرار على الحدود.
وذكر برّاك في مقابلة مع وكالة الأناضول، أنّ الرئيس الشرع أوضح برغبته في السلام على الحدود، مشيراً إلى أنّ “إسرائيل تسعى بدورها إلى بدء حوار خلف الكواليس حول قضايا أمنية كخطوة أولى نحو اتفاق أشمل”.
وأضاف برّاك أنّ “لبنان مناسب لاعتماد نفس المسار بعد نجاح التجربة مع سوريا”.
وردّاً على سؤال حول ما إذا كان يُتوقع اتفاق بين الطرفين السوري والإسرائيلي، قال برّاك: “نعم، أملي في ذلك الاتجاه، يجب عليهم التوصل إلى اتفاق في مرحلة ما”.
وأشار المبعوث الأمريكي إلى أنّ “الشرع أوضح أنّه لا يكره إسرائيل، وأنّه لا يحمل حقداً دينياً تجاه تل أبيب، وأنّه يريد السلام على الحدود”.
وتابع: “أنا أعلم أنّ إسرائيل تريد الشيء نفسه. على الأرجح سنرى بداية حوار خلف الكواليس حول مواضيع أبسط مثل أمن الحدود”.
وفيما بتعلّق بشمال شرق سوريا، بيّن برّاك أنّ الحل الوحيد لأي تسوية يجب أن يكون من خلال الحكومة السورية، مشدّداً على أنّ واشنطن لا ترى بديلاً عن التعامل مع دمشق بشكل رسمي.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم، إنّه لا يعلم إن كانت سوريا ستُوقع اتفاق تطبيع مع إسرائيل، لافتاً إلى أنّ واشنطن سترفع المزيد من العقوبات التي ستُحدث فرقاً إذا نجحت دمشق في التحلي بالسلام.
سبق وأنّ كشف موقع “إسرائيل 24” أنّ الإدارة الأمريكية تُخطط لتوسيع نطاق اتفاقيات “أبراهام” بعد انتهاء الحرب مع إيران، عبر السعي للتوصل إلى اتفاقيات تطبيع جديدة تضم السعودية وسوريا ولبنان.
وفي السياق، ذكر توماس برّاك، في مقابلة مع قناة الجزيرة، أنّ الحكومة السورية تجري محادثات بهدوء مع إسرائيل حول كل القضايا، مؤكداً أن دمشق لا تريد الحرب مع إسرائيل.