قال المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم باراك، إن واشنطن تشعر بقلق متزايد حيال سلامة الرئيس الشرع، مشيراً إلى ضرورة تنسيق “نظام حماية” حوله.
وأضاف باراك في مقابلة لموقع “المونيتور”، أن جهود الشرع لتعزيز الحكم الشامل والتقارب مع الغرب قد تجعله هدفاً محتملاً لاغتيالات من قبل “متشددين ساخطين”، وتابع: “أنا متأكد من أن مصالحنا ومصالح الرئيس الشرع متطابقة، وهو شخص ذكي وواثق مما يفعل”.
وحذّر من أن تأخر إدخال الإغاثة الاقتصادية إلى سوريا سيزيد من فرص ظهور مجموعات منقسمة تسعى إلى تعطيل الاستقرار، داعياً إلى “ردع المهاجمين المحتملين” عبر تعاون استخباراتي وثيق بين حلفاء واشنطن، دون اللجوء إلى تدخل عسكري مباشر.
وأشاد باراك بشخصية الشرع، واصفاً إياه بأنه “ذكي، واثق، ومركّز”، مشدداً على أن ماضيه الجهادي لم يعد موضع قلق، وأنه اليوم يتبنى “إسلاماً ناعماً” ويقود مساعي لبناء مجتمع متماسك، معتبراً أن مصلحة الولايات المتحدة ومصلحته باتت متطابقة في هذه المرحلة.
ولفت إلى أن الرئيس ترامب اتخذ قراراً “شجاعا وعبقرياًُ” برفع العقوبات الأمريكية عن سوريا بعد لقائه الشرع في الرياض منتصف أيارالفائت، مبيناً أن هذا القرار لم يُبْنَ على شروط أو إملاءات بل على توقعات تتعلق بالشفافية، ومحاربة الإرهاب، والتوجه نحو اتفاقيات إبراهيم، ودمج المكونات المحلية ضمن مشروع وطني.
وحول العلاقة مع إسرائيل، أوضح باراك أن الطرفين قد لا يتواصلان علناً، لكن “هناك تفاهم صامت” على أن التصعيد العسكري سيكون كارثياً.
واختتم باراك بالقول إن الهدف الأمريكي حالياً هو إزالة العوائق أمام تعافي سوريا الاقتصادي، مؤكداً على أن واشنطن لا تنوي فرض نماذج جاهزة لبناء الدول، بل فتح المجال أمام السوريين وداعميهم من الخليج وتركيا “لإغراق المنطقة بالأمل”.