قال حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر حصرية، الأحد 18 أيار الجاري، إنّ المصرف تلقى عروضاً من شركات من تسع دول عربية وأجنبية لطباعة عملة سورية جديدة.
وذكر حصرية في تصريحات لصحيفة إندبندنت عربية، أنّ من بين الدول بريطانيا، والولايات المتحدة، والنمسا، وألمانيا، والإمارات.
وأوضح أنّ شركات من هذه الدول تواصلت مع المركزي السوري، والعروض قيد الدراسة وسيتم اختيار العرض الأفضل فنياً وكلفة، مؤكّداً أنّ طباعة عملة جديدة لا تزال في طور الدراسة وتحتاج إلى تهيئة الظروف المواتية لها”، قائلاً “نعمل على تحقيقها حالياً”.
وأضاف حصرية: “نعمل على جعل الليرة السورية قابلة للتحويل”، معرّباً عن طموحه بأنّ يكون هناك تصنيف سيادي لسوريا بعد حقبة سيئة جداً، خصوصاً في الأعوام الأخيرة من حكم النظام المخلوع، وأوضح رؤيته لتنظيم العلاقة وضبطها مع وزارة المالية ضمن مبدأ الاستقلالية لعمل البنك المركزي.
وأشار إلى أنّ المركزي السوري بدأ فعلياً العمل على إعادة تفعيل نظام “سويفت” العالمي الخاص بالتحويلات المالية الدولية، بعد أعوام من العزلة التي فرضتها العقوبات، لافتاً إلى أنّ من شأن هذا الإجراء أن يشكّل نقطة انطلاق لتسهيل عمليات التجارة الخارجية وبخاصة لجهة تشجيع الصادرات، وخفض أسعار الواردات، مما سيؤثر في حركة الأسواق الداخلية ويحسن من القدرة الشرائية للمواطنين.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مصرفي، لم تسمّه، قوله إنّنا “نخطط في سوريا لطباعة عملة قوية، لذلك لا بد من تهيئة الظروف المناسبة للانتقال إلى استخدام عملة جديدة”.
وأكّد أنّ “العملة بصورتها الحالية لن تبقى وسنشهد ولادة عملة جديدة بتصميم جديد وقد يأخذ الأمر بعض الوقت فنحن نريد أن تكون العملة السورية الجديدة قابلة للتحويل على أن الطموح هو جعل الليرة السورية قابلة للتداول في الأسواق المالية”.