صوت العاصمة – خاص
كشف مدير المؤسسة السورية للمخابز، محمد صيادي، عن أسباب ارتفاع سعر ربطة الخبز وتقليل وزنها، إضافة إلى آلية العمل مستقبلاً بالنسبة للأفران في عموم سوريا.
وقال صيادي في تصريحات لصوت العاصمة، إنّ الهدف من تقليل وزن ربطة الخبز من 1500 غرام إلى 1200 غرام هو الحفاظ على المخزون الاستراتيجي للقمح، والذي يكفي لمدّة أربعة أشهر، إضافة إلى ظروف الجفاف وانخفاض معدّلات الأمطار والتي ساهمت في تراجع إنتاج القمح.
وأشار صيادي إلى أنّ تراجع الدعم الحكومي نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة وانخفاض الموارد المالية، أدّى إلى صعوبة في استمرار تمويل الخبز المدعم، والذي نتج عن ذلك ارتفاع أسعاره بشكلٍ تدريجي.
وعن آلية العمل مستقبلاً بشأن الأفران، أوضح صيادي أنّ وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تسعى إلى تطوير الأفران العامة من خلال تحديث خطوط الإنتاج وإعادة هيكلة الكوادر لتحسين جودة الخبز.
ولفت إلى منح ترخيص 60 فرناً خاصاً في محافظة حماة لدعم الإنتاج وتلبية الطلب المتزايد.
وبخصوص الازدحامات أما الأفران، بيّن صيادي لصوت العاصمة أنّ تحرير بيع الخبز أدّى إلى زيادة الطلب عليه، ما دفع أصحاب الأفران للعمل لساعات إضافية من أجل تغطية الاحتياجات، مضيفاً: “رغم ارتفاع الأسعار، بقي الإقبال مرتفعاً، الأمر الذي تسبّب في ازدحام أمام بعض الأفران وخاصةً في ساعات الذروة”.
وبحسب صيادي، فإنّ الجهات المعنية تعمل على إعادة تأهيل المخابز في المناطق الريفية، حيث تم الانتهاء من إعادة تأهيل مخبزي يلدا وببيلا بريف دمشق، مع استمرار العمل على مخبز جديدة عرطوز لدعم توّفر مادة الخبز.
أما حول الحلول المستقبلية لتشغيل الأفران عبر الطاقة الشمسية، نوّه مدير المؤسسة السورية للمخابز إلى عدم وجود أي خطط رسمية لاستخدام الطاقة الشمسية أو مصادر بديلة للمازوت في تشغيل الأفران.
وعند السؤال عن كيفية التعامل مع الأفران الخاصة بشأن الطحين والأسعار، قال صيادي إنّ مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك تتولى الإشراف على هذه الأفران، لضمان التزامها بالمواصفات والمعايير المحدّدة.
وأضاف أنّه جرى تعيين مراقبيّن تموينين داخل الأفران الخاصة بهدف متابعة عملية الإنتاج وضبط الأسعار.