عثر الدفاع المدني السوري على مقبرة جماعية جديدة تحوي بقايا جثث في قبوين منفصلين في بلدة سبينة بريف دمشق، وفق وسائل إعلام أمريكية.
وقالت وكالة أسوشيتد برس إنّ المقبرة تضم ما لا يقل عن 27 جثة، بينها رجال ونساء وأطفال، تحمل آثار جروح ناجمة عن طلقات نارية وحروق.
وبحسب الوكالة، فإنّ فرق الدفاع المدني قامت باستخراج بقايا هياكل عظمية مجزأة ومتآكلة من قبو عقارين في بلدة سبينة، وسجلت كل مجموعة من البقايا ورمّزتها، ومن ثم تم تحميلها على شاحنات لنقلها.
ونقلت الوكالة عن محمد الحرفي، أحد سكان أحد المباني التي تم العثور فيها على رفات، قوله إنّ رائحة الجثث المتحللة كانت قوية عندما عادت عائلته إلى سبينة في عام 2016 بعد فرارها بسبب القصف على البلدة.
وأضاف أنّهم عثروا على الجثث في الطابق السفلي لكنهم اختاروا عدم الإبلاغ عن ذلك خوفاً من انتقام النظام المخلوع، لأنهّم كانوا يعلمون أنّ مخابرات النظام المخلوع هي من فعلت ذلك.
بدوره، أوضح محمد شبات، الذي كان يسكن في المبنى الثاني الذي عُثر فيه على الجثث، أنّه غادر سبينة في عام 2012 وعاد في عام 2020، حيث اكتشف حينها هو وجيرانه الجثث وطالبوا بإزالتها، لكن لم يتعاون أحد.
وقال عبد الرحمن المواس، أحد أعضاء الدفاع المدني إنّ “الخوذ البيضاء” اكتشفت أكثر من 780 جثة، معظمها مجهولة الهوية منذ 28 تشرين الثاني 2024.
وأشار المواس إلى أنّ العديد من الجثث عُثر عليها في قبور ضحلة اكتشفها السكان المحليون أو حفرتها الحيوانات، حيث يتم نقل الجثث إلى أطباء الطب الشرعي لتحديد هويات أصحابها ووقت وسبب الوفاة، وكذلك مطابقتها مع أفراد الأسرة المحتملين.
وذكر مفوض لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، هاني مجلي، الخميس 16 كانون الثاني الجاري، أنّ هناك تحسناً في حماية الأدلة في مراكز الاحتجاز ومواقع المقابر في سوريا، وهو أمر ضروري للتحقيقات المستقبلية.
وقال رئيس المنظمة السورية للطوارئ، معاذ مصطفى في وقتٍ سابق، إنّه عُثر على مقبرة جماعية في منطقة القطيفة بريف دمشق تحوي على ما لا يقل عن 100 ألف جثة لأشخاص قتلهم النظام المخلوع.