قالت وكالة رويترز، الأربعاء 4 كانون الأول الجاري، إنّ قدرات ميليشيا حزب الله تراجعت بشدّة بسبب الهجمات الإسرائيلية، لكن الميليشيا ستُحاول على الأرجح إعادة بناء مخزوناتها وقواتها لتشكّل تهديداً على المدى البعيد للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.
ونقلت الوكالة عن مسؤول أمريكي وآخر إسرائيلي ونائبان أمريكيان اطلعا على معلومات مخابرات، أنّ أجهزة الاستخبارات الأمريكية قدرّت في الأسابيع القليلة الماضية أنّ حزب الله بدأ في وقت كانت فيه الحملة العسكرية الإسرائيلية مستمرة في تجنيد مقاتلين جُدد.
وأضاف أنّ حزب الله يُحاول العثور على سبيل لإعادة التسلّح عبر الإنتاج المحلي وتهريب مواد عبر سوريا.
وبحسب الوكالة، فإنّ تقديرات وكالات الاستخبارات الأمريكية تُشير إلى أنّ “حزب الله يعمل بقوة نيران محدودة، فقد خسر أكثر من نصف مخزوناته من الأسلحة وآلاف المقاتلين خلال الحرب مع إسرائيل، ما أدى إلى تقليص القدرة العسكرية الإجمالية لطهران إلى أدنى مستوى لها منذ عقود”.
ووفقاً لمصادر نقلت عنها الوكالة، فإنّ حزب الله لم يتم تدميره بعد، فهو لا يزال يحتفظ بآلاف الصواريخ قصيرة المدى في لبنان، وسيحاول إعادة بناء نفسه باستخدام مصانع الأسلحة في الدول المجاورة التي تتوفر لها طرق النقل.
وخسرت ميليشيا حزب الله منذ السابع من تشرين الأول 2023 وحتى اتفاق وقف إطلاق النار الشهر الفائت، قادة الصف الأول على رأسهم الأمين العام حسن نصر الله، ورئيس المجلس التنفيذي هاشم صفي الدين، والقيادي البارز في جهاز استخبارات حسن خليل ياسين، وقادة آخرين، إضافة إلى تدمير عشرات قواعد إطلاق الصواريخ ومستودعات ذخيرة في مناطق متفرقة من لبنان.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، يوم أمس، أنّ سلاح جو هاجم مسؤول الارتباط سلمان نمر جمعة على أوتوستراد مطار دمشق الدولي، مشيراً إلى أنّ جمعة لعب دوراً محورياً نيابة عن ميليشيا حزب الله داخل المنظومة العسكرية السورية في نقل الأسلحة.